تهتم فرق الموسيقي البديلة بالمزاج الفني الحديث, وتتأثر بعدد من التيمات معظمها غربي مثل الروك والجاز والميتال وغيرها, وقليلا ما تهتم إحدي هذه الفرق بالموسيقي الشرقية. لإعادة اكتشاف مواطن جمالها ومنها فرقة'' يوركا'' وهي فرقة تعمل علي عزف الموسيقي التصويرية بشكل متناغم وتمزج بين الموسيقي الشرقية لتعريفها الواسع مع الموسيقي الكلاسيكية بالمغرب العربي والتي يطلق عليها'' موسيقي أندلسية'',لذا أيضا تقدم الموسيقي الصوفية التي تعمل علي مخاطبة المشاعر الإنسانية. ويمكن تفسير هذا المزج الموسيقي للفرقة التي تأست عام1999 لأن المايسترو عبد المنعم سعيد مؤسس الفرقة مؤلف موسيقي مصري جزائري يهتم اهتماما خاصا بالمزج بين الموسيقي الشرقية الإصيلة والموسيقي الكلاسيكية, وفي عام1998 كانت الخطوة الأولي نحو هدفه المتمثل في تحقيق هذا المزج بعد خبرة طويلة في مجل العمل الموسيقي. وتتكون الفرقة التي قدمت مقطوعاتها علي عدد من المسارح المستقلة من13 عضوا هم أحمد عوف مدير الفرقة, عبدالمنعم سعيد, عازف بيانو, علي خطاب, جيتار إسباني,هشام عصام, عود, وطبلة,مسع, طبلة شرقية, محمد سعيد, طبلة شرقية وإفريقية,مروة سامي, عازفة كمنجة, وائل النجار, عازف أوكور ديون, محمد سمير عازف'' قانون'', دان فليمنج,''درامز'' أحمد أمين'' كونتراباص'', يوسف كمال الدين'; نادي شرقي وصيني'', أحمد أبو مدينة طبلة''. قدمت'' يوركا'' في عام2001 عرضها الأول بدار الأوبرا, وتحمس لها الجمهور وتفاعل مع العرض بشكل جيد, وفي شهر أغسطس من نفس العام تم تكريم يوركا بمهرجان القاهرة الدولي للموسيقي والذي أقيم بقلعة صلاح الدين, ومنذ ذلك الحين قدمت يوركا أكثر من34 حفلة حظيت دار الأوبرا بمعظمها حيث أقيمت بها31 حفلة. كما يعد التراث لجزائري من أهم العوامل التي أثرت علي سعيد عبد المنعم ما جعله يهتم اهتماما خاصا بحضارة وثقافة دول المغرب العربي, بالإضافة الي اهتمامه بالحفاظ علي التراث الأندلسي والثقافة الإسبانية التي اقتربت من الثقافة الجزائرية كثيرا في فتره من الفترات,ولذلك فهو يعمل حاليا من خلال فرقته علي إنعاش هذا التراث وتقديمه في سياق جديد جذاب. ومن المقطوعات الخاصة بالفرقة'' أنا, الغربة, مالاجا, غجرية, موجة وحلم, الجزائر, فتات الأندلس, القصية, عاشق''