بينما طالبت مصر بضرورة عدم استهداف المدنيين في سوريا أكدت روسيا ان النظام السوري لن يوقف القتال مالم تفعل المعارضة نفس الإجراء في نفس الوقت. فقد أكد محمد عمرو- وزير الخارجية أمس- ضرورة عمل جميع الأطراف علي وقف استهداف المدنيين في سوريا وبدء الحكومة السورية في تنفيذ المبادرة العربية, باعتبارها السبيل الوحيد الممكن للخروج من الازمة, جاء ذلك خلال استقبال محمد عمرو أمس لتشانج مينج المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط, الذي يزور مصر حاليا. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير قد أكد ايضا ان الذهاب إلي مجلس الأمن لم يكن بغرض فتح الباب للتدخل عسكريا في الازمة السورية, وانما كان بهدف توفير الدعم الدولي لمبادرة الجامعة العربية القائمة علي حل الازمة سلميا, لكن فشل استصدار القرار من المجلس دفعنا إلي الذهاب إلي الجمعية العامة التي اعتمدت بأغلبية ساحقة مشروع القرار المصري الداعم للمبادرة العربية. وأكد محمد عمرو ضرورة تفادي تفسير فشل القرار في مجلس الأمن علي انه مباركة دولية لاستمرار الأوضاع في سوريا علي ماهي عليه واستمرار استهداف المدنيين, وحث الجانبي الصيني علي التعاون في حث الحكومة السورية علي قبول تنفيذ الخطة العربية للخروج من دائرة العنف في البلاد, كما شدد علي أهمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها حتي يمكنها تقديم رؤية موحدة بشأن التعامل مع الوضع علي الأرض. بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس ان قوات الحكومة السورية لن توقف القتال وتنسحب من مواقع ما لم تفعل قوات المعارضة نفس الاجراء في نفس الوقت. وقال لافروف' يجب أن يكون هذا متزامنا.' وقال لافروف عندما سئل بشأن سوريا في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية الفلبيني' يجب ألا يتمخض الأمر عن وضع تجري فيه مطالبة الحكومة بمغادرة المدن والبلدات بينما لا تجري مطالبة الجماعات المسلحة بنفس الشيء.' وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي' إن ما تنقله وسائل الاعلام من مشاهد مريعة حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الابرياء في حمص وإدلب وأنحاء مختلفة من سوريا, وخاصة أعمال القتل والتصفية البشعة لعائلات بكاملها بما في ذلك الاطفال والنساء والشيوخ يمكن وصفها بأنها جرائم ضد الانسانية لايجوز من الناحية الاخلاقية والانسانية السكوت عن مرتكبيها, ولابد من أن يكون هناك تحقيق دولي محايد يكشف حقيقة ما يجري من أحداث ويكشف المسئولين عن هذه الجرائم ويقدمهم للعدالة'. في غضون ذلك أعلنت الأممالمتحدة في تقرير امس أن230 ألف سوري فروا من منازلهم هربا من أعمال العنف في البلاد.