لم تكن فترة التوقف هادئة داخل أروقة العديد من أندية دوري القسم الثاني ولم يأت تجميد النشاط خاليا من الاثارة بعدما أصبح اللجوء إلي الدفاتر القديمة نهجا تسير عليه إدارات أندية مختلفة. وشهدت الأيام الأخيرة تفجر أزمات ساخنة داخل كواليس العديد من الأندية بسبب فتح الملفات القديمة سواء للحصول علي مكاسب مالية من وراء أزمات سابقة لم تناقش فيها ردود الأفعال للانشغال بتوالي المباريات أو لتوفير عبء مالي ممثلا في رواتب ومستحقات ضخمة تتكبدها الإدارات لمدربين ولاعبين. يتصدر المشهد شريف الخشاب المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي دمنهور الذي تدور حوله خلافات داخل مجلس الإدارة سواء بالبقاء في منصبه أو قبول استقالته التي تراجع عنها. وكان مقررا حسم الملف في اجتماع مطلع مارس الحالي ولكن عدم الوصول إلي صيغة تفاهم أدي إلي تأجيل البت في ملف الكرة بالكامل. وتبدأ أزمة شريف الخشاب في دمنهور قبل تجميد النشاط عندما دب خلاف بينه وبين إيهاب عبدالله رئيس النادي أسفر عن تقديمه لاستقالته من منصبه ثم حدثت اتصالات سريعة عبر أعضاء في المجلس نجحوا خلالها في اقناع شريف الخشاب بالتراجع عن قراره, وأعلن عودته لمنصبه ثم حدث التوقف ليطرح إيهاب عبدالله قبول استقالة المدير الفني في ظل تجميد النشاط وتوقف بطولة دوري القسم الثاني لتوفير الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه الخشاب.. وتصعيد بسام المرسي المدرب العام لأداء دور الرجل الأول وإلي جانبه خميس بركات مدير الكرة الذي سبق له العمل كمدير فني للفريق وهو الاتجاه الذي يقوده إيهاب عبدالله في المجلس ولم تحسم إدارة دمنهور موقفها النهائي خلال اجتماع المجلس الأخير وينتظر أن تشهد الساعات المقبلة نهاية الجدل في تلك الأزمة. وكبتت فترة التوقف إلغاء إدارة المنصورة لقرار عدم بيع أي لاعب من لاعبي الفريق عقب الاستغناء عن خدمات علي عيد لاعب الوسط لمصلحة الجونة مقابل مليون جنيه وفتحت الباب أمام رحيل أي لاعب شريطة احضار عقد مالي مغر. وتنازل المنصورة عن مبدأ المفاوضات المباشرة ووافق علي خضوع لاعبه حاتم توفيق الظهير الأيمن للاختبار في الزمالك. ومن الأزمات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة أزمة نادي جمهورية شبين مع صلاح الناهي المدير الفني لفريق نبروه الذي قاد شبين في مباراتين في مستهل منافسات المجموعة الثالثة. وبدأت الأزمة بقيام إدارة شبين بتحريك دعوي قضائية ضد الناهي تطلب فيها تعويضا ماليا عن استقالته المفاجئة من تدريب الفريق بعد جولتين فقط من عمر الموسم الكروي. وعلي الفور توجه الناهي إلي اتحاد الكرة لمعرفة موقفه في ظل عدم وجود عقد يربطه مع النادي خلال فترة توليه المهمة ونال اجابات تفيد بشرعية رحيله دون تعويض مالي. وقرر المدير الفني الحالي لفريق نبروه الرد علي إدارة شبين برفع دعوي أخري تفيد بتعرضه للتشهير ولوح في اتصالات له مع وسطاء بورقة طلب شهادة عدد من اللاعبين في أسباب رحيله عن تدريب شبين وأبرزها عدم صرف المستحقات المالية للاعبين وطلبه سدادها في أكثر من مناسبة. ويسعي مسئولو شبين وفي مقدمتهم عادل عبدالعزيز رئيس النادي إلي الحصول علي تعويض مالي من وراء رحيل الناهي المفاجئ يساعد النادي علي الوفاء بالعديد من الالتزامات المالية الخاصة به. وتبرز حرب أخري في ناد خارج دائرة الأضواء وهو نادي زفتي الذي عاش فترة طويلة من عدم الاستقرار بسبب إقالة مجلس طلال الشافعي الذي رفض تسليم النادي للجهة الإدارية وللمجلس المعين قبل أن يجري صلح بين الشافعي ومسئولي مديرية الشباب والرياضة في محافظة الغربية والمشاركة معا في اختيار اللجنة التي ستدير النادي بصفة مؤقتة وتدعو إلي إجراء انتخابات. وما إن تم الصلح حتي تفجرت أزمة تمثلت في رفض جهة المعارضة وطلبها التحقيق في وقائع بيع عدد من لاعبي الفريق بموافقة الجهاز الفني غير المسئول إداريا وفي فترة عدم تسليم النادي من جانب مجلس طلال الشافعي للمجلس المعين. واعتمد الأخير في الرد علي الأزمة بتأكيد إضافة رسوم رحيل اللاعبين إلي حساب النادي. وقام نادي بورفؤاد خلال فترة التوقف بإعادة فتح ملف مديونيات لاعبه السابق معتز بدوي الذي وقع أخيرا لمصلحة نادي مالية كفر الزيات وطالبت الدارة ا اتحاد الكرة بضرورة تسوية اللاعب لمستحقات بورفؤاد قبل الانتقال إلي ناد آخر.