طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكيةروسيا أمس بالضغط علي الرئيس السوري بشار الأسد لإعلان هدنة إنسانية مؤقتة في مدينة حمص, يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا مظاهرات أمس الي30 قتيلا في حمص وحماة ودرعا. من جانبه طالب وليد المعلم وزير خارجية سوريا الغرب بأن يترك بلاده, وألا يفرض عليها عقوبات. فقد دعا السفير الأمريكي لدي موسكو مايكل ماكفول أمس الأحد الحكومة الروسية للضغط علي الرئيس السوري من أجل التوصل إلي هدنة إنسانية في حمص. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن ماكفول طالب روسيا في كلمة له علي مدونته عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر إلي ممارسة الضغط علي النظام السوري من أجل إقناعه بوقف القصف لمدة24 ساعة في مدينة حمص التي أصبحت- وفقا لتعبيره- علي وشك كارثة إنسانية كبيرة. بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن ارتفاع قتلي تظاهرات الأمس برصاص قوات الأمن والجيش السوريين بمساعدة عناصر من الشبيحة الي29 شخصا معظمهم في مدينتي حمص وحماة. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بمقتل شخص واحد برصاص القوات السورية في بلدة علما بمحافظة درعا. مشيرا الي وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنشقين في مدينة داعل ومدينة الحراك في المحافظة ذاتها. وأشار إلي أنه تم سماع دوي انفجارات عدة في مدينة الزور أمس في محافظة دير الزور وفي جنيف, ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, أنها والهلال الأحمر العربي السوري لم يتمكنا من دخول حي بابا عمرو في حمص أمس ومازالا يتفاوضان مع السلطات السورية وجماعات المعارضة. من جانبه, أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه علي الدول الغربية أن تعالج همومها الداخلية وأن تترك سوريا, لافتا إلي أن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يفرض عليه عقوبات. واعتبر المعلم, أن مشروع الدستور الجديد سينقل سوريا الي مرحلة جديدة. وفي باريس, أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان أن بلاده تبذل كل الجهود لإجلاء الصحفية الفرنسية أديث بوفييه مراسلة لوفيجارو المصابة بحمص منذ الأربعاء الماضي, موضحا أن الليلة الماضية انتابنا أمل في عودتها إلي باريس وكنا متأكدين من إحتمال الافراج عنها ومن عودتها المحتملة إلي فرنسا. وشدد وزير الداخلية الفرنسي علي ضرورة أن تتمكن الأطراف في إشارة إلي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر من التوصل إلي إتفاق فوري يمكننا من إجلاء الصحفية الفرنسية ونقلها إلي مكان آخر لكي تتلقي العلاج اللازم في أفضل الظروف. علي صعيد آخر, بدأت صباح أمس عملية الاستفتاء علي الدستور السوري الجديد.. وسط اجراءات أمنية مكثفة وأحداث أمنية في بعض المناطق في حدث يشهده السوريون لأول مرة منذ أربعة عقود, تعلن نتيجته اليوم.