رفض عدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين الدعوة التي نادي بها عدد من الحركات والاتجاهات السياسية إلي إعلان يوم غد يوما للعصيان المدني تمهيدا لإحداث إضراب عام بدءا من يوم الاثنين, بل اعتبره البعض هدما للوطن وتدميرا للاقتصاد الوطني.. فيما أيد آخرون فكرة العصيان.. الأهرام المسائي استطلع هذه الآراء في التقرير التالي: يقول الإعلامي فهمي عمر: أنا ضد هذا العصيان وضد الوقفات الاحتجاجية وضد قطع الطرق و قطع السكك الجديدة وضد الاعتصام ولا أري وجه لهذه العجلة فكل ما في الأمر أربعة أشهر ويسلم المجلس العسكري الحكم ويعود إلي ثكناته وتسير مصر وفق الخريطة المرسومة لها.. وأضاف عمر أرجو أن يكف شبابنا عن ذلك وأن يعملوا ويضاعفوا عملهم حتي ننهض بمصر. ورفض الروائي فؤاد قنديل الدعوة إلي العصيان المدني رفضا قاطعا ووصفه بأنه تخريب لمصر وتعطيل للإنتاج وتصرفات متسرعة لا تحتملها المرحلة الحالية الصعبة ولا تحتملها الثورة إذا أردنا لها النجاح.. وأضاف قنديل أننا نهزل في موقف الجد.. ونحن أمام مهزلة لم تحدث في تاريخ العالم ومازالت قائمة ويبدو أنها ستستمر.. الشباب فرح لأنه يحكم من ميدان التحرير ويبدو أنها لعبة أعجبتهم حيث يشعروا أنهم أصحاب الكلمة الأولي والأخيرة ولا كلمة لأي مسئول وللأسف أصبح شباب العاطلين والباعة الجائلين هم الذين يحكمون مصر من ميدان التحرير. ورفض الفنان عزت العلايلي فكرة العصيان وقال أنا ضده لأن البلد في حالة اقتصادية متدنية وأظنه خرابا علي مصر, وأضاف العلايلي مجرد وقت وينتهي كل شيء.. أقيم مجلس الشعب ومجلس الشوري علي وشك الانتهاء منه وفي طريقنا إلي شرعية دستورية كاملة وانتخاب رئيس لمصر ولدينا مجلس استشاري وشرعية للميدان إذا ماذا يتبقي غير القليل.. لابد من التجمع وعدم أخذ قرارات منفردة قد تؤثر علي مصر بشكل سلبي. ووصف السيناريست يسري الجندي هذا القرار بعدم البصيرة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر وقال أنا مع ميدان التحرير أما العصيان فهذا شكل أخر وموضوع لا تحتمله البلاد حاليا ومرفوض ويعبر عن قصر نظر الذين يطالبون به. أيضا الإعلامي وجدي الحكيم قال إذا أردنا الاحتفال بذكري تنحي مبارك فعلينا بالمزيد من العمل وليس بالمزيد من الإضرابات و الاعتصام.. وأضاف الحكيم لا أتصور أن يطلب حريص علي وطنه هذا العصيان.. فأمامنا القليل من الوقت ونصل لأهدافنا ولتحقيق هذا يجب أن تنفض هذه الموجة من الاعتصام والإضرابات ومقاومة البلطجة لعودة الأمن المفقود في مصر. وقال المنتج محمد فوزي لا أؤيده لأن مصر تحتاج للعمل وليس توقف الحركة وأضاف فوزي لقد وصلت كل مطالبنا وكل أصواتنا ولا داعي للفرقة.. وتساءل فوزي أين الديمقراطية والتي تعني الاستجابة لرأي الأغلبية وأضاف فوزي العصيان لا يحقق المطالب ومن يدعوا له يدعو لخراب مصر. أما الكاتب المسرحي فيصل ندا فقد أكد أن مصر تمر الآن بمرحلة خطيرة والأعداء يتربصون لها بكل طاقتهم فقد رفضه رفضا قطعيا وقال الوطن يحتاج الآن للعمل وليس التخريب وأضاف ندا لا أري داعي لهذا العصيان ولا أري أنه مطلبا شرعيا.. لقد وضحت الصورة وأنا ضد هذه الدعوة.. من حقي اللجوء لهذا العصيان في حال رفض المجلس العسكري تسليم السلطة ولكن في التاريخ المتفق عليه.. لقد قمنا بثورة عظيمة ويجب الحفاظ عليها. وقال الموسيقار هاني مهني لست معه وعجلة الإنتاج لابد لها وأن تدور إذا أردنا الخروج بمصر من هذا المأزق.. نسير وفق أولويات وها قد انتهينا من مجلس الشعب ومن نصف مجلس الشوري وسوف يفتح الباب للانتخابات الرئاسية والدستور في طريقة وليس أمامنا إلا القليل من الوقت.. واستكمل مهني لا نريد فوضي تقضي علي مصر وتعطل المسيرة التي سعينا لها. وأختلف المخرج داود عبد السيد برأيه وقال أري أنها خطوة إيجابية وضرورية, وأضاف عبد السيد لقد فشلت المرحلة الانتقالية وفشل المجلس العسكري في أداء المهمة التي وكلت له وعلية الرحيل وترك الحكم لإدارة مدنية يمكنها إدارة البلاد بشكل أفضل.. تدخله غير مناسب لأنه غير محايد و وجوده ضد إرادة الشعب ومن يرفض رحيله عن الحكم ليس حزب الكنبة كما يدعي البعض وإنما هم أصحاب المصالح والمنتفعون.