حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس من خطورة استمرار الاوضاع الحالية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ودعا الي ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وقال ان الوضع الراهن غير مقبول. ولن يؤدي سوي لاستمرار الصراع والمعاناة. وفي كلمة في ندوة بالقاهرة القاها نيابة عنه ماكسويل جايلارد نائب منسق الاممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط ومنسق الاممالمتحدة للانشطة الانسانية والانمائية في الاراضي الفلسطينية المحتلة قال بان حل الدولتين تأخر كثيرا. الوضع الراهن غير مقبول.. انه يضمن فقط استمرار الصراع والمعاناة. وتابع من الواضح ان موضوع المستوطنات وهي غير شرعية وتضر بفرص التوصل لحل من خلال التفاوض له بعد اقتصادي. المستوطنات وبنيتها التحتية تقيد بشدة وصول الشعب الفلسطيني للاراضي والموارد الطبيعية. ومن جانبه اكد السفير أحمد فتح الله وكيل أول وزارة الخارجية خلال افتتاح الندوة الدولية للأمم المتحدة حول تقديم المساعدة للفلسطينيين بالقاهرة علي الحق الثابت للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية علي أراضي الضفة الغربية وغزة وعلي أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة, كما أشار إلي تطورات والتحولات التاريخية شهدتها منطقتنا العربية خلال العام المنصرم, والتي تجسدت في حراك شعبي غير مسبوق, منوها بثورة25 يناير المصرية, باعتبارها جزءا لا يتجزأ من هذا الحراك الشعبي العربي, حيث تمثل المباديء والقيم النبيلة التي نادي بها الشعب المصري عيش وحرية وعدالة اجتماعية الأساس الذي تستند إليه مسيرتنا نحو الديمقراطية والتقدم واحترام حقوق الإنسان, بل تمثل الآن الأرضية التي نتعامل بها مع العالم الخارجي. ومن هذا المنطلق, أوضح السفير احمد فتح الله أن صوت الشارع المصري والعربي أصبح محركا فعليا لسياسات الدول, فبات دوره في التأثير علي عملية اتخاذ القرار السياسي يتعاظم يوم بعد يوم, وامتد بطبيعة الحال هذا الأثر لمختلف القضايا الإقليمية والدولية, وعلي رأسها القضية الفلسطينية, وان هذا التغيير يجب ان تعي إسرائيل أثره جيدا, وأن تتجاوب معه, وعلي جميع الأطراف استيعاب التحول الذي حدث في الخريطة السياسية لمنطقتنا استيعابا كاملا, وعلي المجتمع الدولي اتخاذ قرار حاسم خلال هذا العام بالتوصل إلي تسوية نهائية, في شكل مؤتمر أو اجتماع دولي يقدم نتيجة محددة, يستطيع أن يلمسها إخواننا الفلسطينيون, ويساندها العالم العربي وشعوبه, وتقبل بها جميع الأطراف الأخري من أجل مصلحتها, ومن أجل مصلحة الجميع. كما أكد ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية, وتحدث باسم حركة عدم الانحياز التي ترأسها مصر حاليا, مشيرا إلي الأهمية القصوي التي توليها الحركة لدعم جهود استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة ودعم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط, ومطالبتها للمجتمع الدولي بتبني موقف حازم في مواجهة تصاعد إجراءات إسرائيل الاستفزازية في الضفة الغربية, بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة, خاصة أنشطة الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية وضم المواقع الدينية في المدينة القديمة وتغير معالمها, مما يتطلب إرادة وتصميما دوليين للتصدي لما يتم, ولإقناع إسرائيل بضرورة وقف إجراءاتها الأحادية لبناء الثقة وللمضي في طريق السلام, خاصة وأن الطرف الفلسطيني طالما أكد, وبمساندة عربية, رغبته في تحقيق السلام علي أساس حل الدولتين في الوقت الذي يستمر فيه غياب الشريك الإسرائيلي واستهتاره بالجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق هذا الهدف, وآخرها المحادثات الجارية برعاية من الأردن الشقيق. كما أكد الموقف العربي الثابت من عملية السلام, والمتمثل في مبادرة السلام العربية التي تشكل خيارا استراتيجيا متكاملا ومؤيد دوليا يتعين علي إسرائيل التجاوب معه.