حكمت المحكمة حضوريا في القضية رقم333 لسنة2011 بإحالة أوراق المتهمة صفية عبدالحميد وزوجها السيد عبيد إلي فضيلة المفتي. كان ذلك هو الحكم الذي صدر في قضية كان دافعها الأول هو الحقد والكراهية وكان مسرحها احدي المحافظات الساحلية وراح ضحيتها زوجة صالحة وكان يكون ضحيتها التالية طفلها الصغير ومستقبل زوجها, وما ان سمع الزوج الحكم حتي انهار باكيا صارخا منك لله ياصفية انت السبب أما الزوجة صفية فقد صرخت مش حموت دلوقتي أنا حامل.. أنا حامل ووسط هذا الصراخ والعويل تم اقتياد صفية والسيد إلي السجن لتتم إجراءات تنفيذ الحكم من فحوصات طبية للزوجة لمعرفة صحة وجود حمل من عدمه وفي السجن وبالبدلة الحمراء جلس السيد مستسلما لمصيره منتظرا يوم إعدامه مكررا بينه وبين نفسه في همهمة متلعثمة منك لله ياصفية ودتينا في داهية بحقدك وطمعك وغبائك ماكنا عايشين في خير الست بنت خالك وكانت بتعطف علينا ومش حايشة عننا حاجة إنما طمعك صور لك الخلاص منها وسرقة مجوهراتها منك لله ووضع السيد كفيه علي عينيه كأنما يهرب من سحر صفية يوم دخلت عليه بعد أن عادت من زيارة الضحية بنت خالها في ثوب الشيطان وقد تملكها الغضب والحقد والطمع برغم ما تحمله من عطايا منحتها اياها بنت خالها وقالت له بلسان يقطر سما مفيش في الدنيا عدل هي عندها كل حاجة جمال ومال وزوج محترم وكمان طفل وعيشة هنية وأنا وأنت علي الحديدة حتي الحديدة مش لاقيينها بذمتلك مش المفروض يبقي لنا حق في اللي عندها والله لازم أخد حقي منها وده يبقي العدل ويتكرر هذا المشهد كلما عادت صفية من عند الضحية بلسان يقطر سما وحقدا ورغبة متصاعدة منها للخلاص من بنت خالها وذات صباح تلقت صفية خبر تأجيل تنفيذ حكم الاعدام عليها باقي شهور حملها حتي تضع طفلها وتنتهي فترة الرضاعة التي هي عامان بفرح شديد في ذات الوقت الذي رفعت فيه الراية السوداء علي سجن الرجال ايذانا بإعدام السيد زوج صفية ليسدل الستار علي حياة رجل انساق وراء شيطان زوجته التي وقعت اسيرة حقدها وطمعها وبعد شهور وضعت صفية طفلا انساها حكم الإعدام الذي ينتظرها وبعد مرور سنة عليها هي وطفلها بدأت صفية تعد أيام الرضاعة لان انتهاءها يعني قرب يوم إعدامها وكلما مر يوم من أيام الرضاعة تزداد ذهولا لكن ليس توبة أو ندما علي ما فعلت لكن حسابا لنفسها علي بعض اخطائها وهي تنفيذ جريمتها الشنعاء وتلوم نفسها علي الإعداد غير المحكم وتتذكر يوم أن ذهبت للضحية يصاحبها شيطانها وهي تبكي وتقول لها إنها نائمة من غير عشاء فهرولت بنت خالها تحضر لها طعاما وقامت صفية بفتح باب الشقة لزوجها وبعد خروج الضحية المسكينة من المطبخ حاملة صينية الطعام فوجئت بوجود السيد زوج صفية يمسك بيده حبلا وبلاستر وانقضت صفية هي وزوجها علي الضحية المسكينة وقاما بكتم انفاسها وخنقها حتي فارقت الحياة وبأعصاب باردة قامت صفية بالبحث في كل ارجاء الشقة عن علبة مجوهرات الضحية واستولت عليها ثم أخذت بعض الأموال التي عثرت عليها وجهازي الموبايل الخاصين بالضحية وابنها الصغير الذي نجا بذهابه إلي المدرسة من حقد صفية التي كانت ترغب في قتله وبنفس هدوء الاعصاب وبرودتها غادرت المنزل هي وزوجها حاملين الغنائم ثم قامت بالايعاز لزوجها بالابلاغ من تليفون الشارع إلي أجهزة الأمن بالجريمة واتهام زوج الضحية بارتكابها ونظرا لعمله بموقع مهم في أجهزة الدولة اعتقدت المتهمة بانه سوف ينجو منها بغرض ابعاد الشبهة عنها هي وزجها فنشطت أجهزة الأمن في البحث لان الجاني لابد أن يرتكب خطأ ما يدل عليه فقد قام زوج صفية باستعمال جهاز المحمول الخاص بابن الضحية ولجهله فقد استبدل شريحته بشريحة أخري واستخدمه الأمر الذي مكن اجهزة المباحث عن طريق الرقم المسلسل من الوصول إليه هو وزوجته فتم القبض عليهما وبتفتيش المنزل تم العثور علي المسروقات فانهارت واعترفت دون ندم بل اقرت بانها كانت تتمني أن تمنت لو كان الطفل موجودا بالمنزل حتي تجهز عليه هو الآخر. ومضت الايام علي صفية في السجن سريعة وهي تتمني أن تبطئ منها لتأجيل تنفيذ حكم الاعدام وفي صباح يوم ممطر استيقظت صفية علي صوت حارسة السجن تخبرها أن ترضع طفلها اليوم الرضعة الأخيرة لانه اليوم قد اتم العامين وهذا معناه أنها سوف يتم تنفيذ حكم الاعدام فيها وارضعت صفية طفلها وجلست في ركن الزنزانة منتظرة التنفيذ قائلة لنفسها يعني كان لازم المحمول ده؟!.