تعتبر قرية القرشية من أكبر قري محافظة الغربية من حيث الكثافة السكانية إذ يقطنها أكثر من35 ألف نسمة وتحتل موقعا متميزا يربط بين أربعة مراكز هي السنطة وزفتي وطنطا والمحلة الكبري ورغم أهمية القرية إلا أنها مازالت تعاني من نقص حاد في الخدمات الرئيسية من أهمها عدم وجود مركز للشباب رغم وجود قطعة أرض كبيرة مساحتها تقارب الفدانين والمبني الحالي قديم ومتهالك ومؤجر من الأوقاف, و عدم ربط ثلث منازل القرية بمحطة الصرف الصحي, مما أدي إلي غرق تلك المنازل في مياه الصرف الصحي. ويؤكد علي جمال عطية رئيس مجلس إدارة مركز شباب القرية أنه منذ ما يقرب من شهرين حدث هبوط مفاجئ في الأرض وصل إلي خمسة أمتار بالشارع العمومي بالقرية وهو مجاور لمحطة الصرف الصحي الرئيسية مما أدي إلي تصدع المنازل وتعرضها للانهيار والسقوط مما أصاب المواطنين بالهلع والرعب خاصة بعد علمهم بأن الحفرة الكبيرة نتيجة هبوط وانكسار في الخط الرئيسي للصرف الصحي القادم من قرية ميت يزيد المجاورة. كما أدي الهبوط أيضا إلي قطع كابل الكهرباء الرئيسي الذي يربط محولات القرية بالشبكة مما تسبب في انقطاع الكهرباء وانكسار ماسورة المياه الرئيسية بالشارع العمومي ايضا ناهيك عن حدوث تلف كبير بكابل التليفونات الرئيسي. وأضاف الحاج سعيد البهوار أن مشكلة هبوط الأرض بالقرية زادت تعقيدا بعد أن ارتفع منسوب المياه الجوفية وأصبحت القرية عائمة فوق مياه الصرف الصحي وأصبحت المنازل معرضة للسقوط والانهيار وبات الأهالي يعيشون في رعب وفزع. وأكد عبدالفتاح علاممأمور ضرائب ان مشكلة تصدع المنازل بالقرية باتت خطيرة في ظل تجاهل المسئولين بالصرف الصحي بالمحافظة للمشكلة رغم علمهم بها خاصة بعد تقدم الأهالي بالعديد من الشكاوي للمسئولين بهيئة الصرف الصحي ومياه الشرب دون جدوي. وأضاف أن ما زاد الطين بلة هو غرق المنازل في مياه الصرف الصحي مما يهدد بوقوع كارثة كبري. ومن جانبه أكد الدكتور محمود عمارة رئيس مركز ومدينة السنطة أن المستشار محمد عبدالقادر المحافظ يولي القرية اهتماما كبيرا, وأنه قام بزيارة للقرية منتصف الشهر الماضي واجتمع مع المواطنين بمركز شباب القرية وقرر تشكيل لجنة برئاسة رئيس المدينة تضم جميع قطاعات المرافق والخدمات من ري وطرق وصحة وكهرباء ومياه شرب وصرف صحي واجتمعت اللجنة وتم اعداد تقرير شامل لجميع مشاكل القرية ووضع الحلول المناسبة لها. وقرر المحافظ البدء فورا في تنفيذ الحلول لبعض المشكلات طبقا للامكانات المتاحة وبالفعل تم احلال وتجديد كوبري المشاة الذي يربط القرية بالطريق الرئيسي, حيث تم عمل دعامات وكوابل حديدية لدعم اساسات الكوبري المتهالكة كما تم عمل جوانب وحواجز حديدية للكوبري وأصبح آمنا تماما لعبور المشاة بعد أن كان متصدعا وآيلا للسقوط وبدون جوانب مما أدي إلي وقوع العديد من الحوادث عليه وسقوط عدد من المواطنين بالترعة في الماضي. وأكد رئيس المدينة انه سيتم حل مشكلة مياه الصرف وربط المنازل المضارة بمحطة الصرف الصحي الجديدة وذلك بصورة فورية وجار عمل دراسة شاملة لحل تلك المشكلة حلا جذريا. كما قرر المحافظ تدعيم شبكة الكهرباء بالقرية وتزويدها بمحولين لمواجهة زيادة الأحمال المطردة من الكهرباء, وكذلك ردم وتوسعة ترعة ميت يزيد وتوسعة الكوبري المقام علي السكة الحديد لوضع حد لمشكلة المرور بتلك المنطقة وعمل سيولة مرورية بها لوجود اختناقات مرورية كبيرة بها بسبب مزلقان السكة الحديد وضيق الطريق علي الكوبري, كما قرر المحافظ رصف كل من طريقي المقابر ومدخل القرية من ناحية ميت يزيد.