في تطور مفاجئ أمس لأحداث الاعتصام الذي قام به عدد من أهالي الضبعة للمطالبة بإلغاء المشروع النووي هناك اقتحم الأهالي سور المحطة النووية المقامة أمامه الخيام البدوية التي كانوا يعتصمون بداخلها منذ15 يوما, وقاموا بهدم جزء من السور, مما أدي إلي قيام قوة الحراسة المكلفة بتأمين موقع المحطة وأفرادها من الجيش بالتصدي للمعتصمين في محاولة لمنع دخولهم للمحطة, مما أسفر عن إصابة35 من أفراد الحراسة, و6 من المعتصمين نتيجة لرشق المعتصمين أفراد الحراسة بالحجارة ورد أفراد الحراسة عليهم بالحجارة أيضا. ونجح المعتصمون في الدخول إلي موقع المحطة النووية, بعد انسحاب جزئي لقوات الحراسة من أمام سور المحطة. وكان المعتصمون قد طالبوا منذ15 يوما مجلس الوزراء في مذكرة تم إرسالها للمجلس بإلغاء مشروع المحطة النووية بالضبعة وإعادة أراضي المشروع إلي أصحابها من أهالي الضبعة لما للمشروع من مخاطر علي الأهالي في حالة حدوث أي أخطاء في تشغيل المحطة, خاصة أن المحطة بموقعها الحالي تقع داخل الكتلة السكنية لمدينة الضبعة. وقام المعتصمون أول أمس بوقف حركة السيارات علي طريق مرسي مطروح الإسكندرية عند منطقة الضبعة لمدة4 ساعات احتجاجا علي عدم الاستجابة لمطالبهم. وفي سياق متصل, تمكن أطباء مستشفي الضبعة من علاج33 مصابا في الأحداث, حيث خرجوا بعد تلقيهم للعلاج. وتم تحويل8 مصابين إلي مستشفي العلمين المركزي للعلاج, نظرا للإمكانات المحدودة لمستشفي الضبعة الذي يجري تطويره حاليا. في غضون ذلك أكد مصدر مسئول بموقع المحطة النووية بالضبعة أن الأهالي حصلوا علي التعويضات المستحقة لهم منذ صدور القرار الجمهوري بتخصيص الضبعة لإقامة محطة نووية في بداية الثمانينيات. وأشار إلي أنهم حصلوا علي6 ملايين جنيه كتعويض, إلا أن بعض الأهالي اعتبروا التعويضات التي حصلوا عليها مقابل مبان فوق الأرض, ويطالبون بتعويضات عن قيمة الأرض باعتبارها كانت ملكا لهم, وليست وضع يد. وقال إنه بعد صلاة الجمعة اقتحم نحو4 آلاف من أهالي الضبعة الموقع بالكامل إلا أن المصدر ذاته أكد أنه حتي الآن لاتزال المعدات ومحطات الرصد, وغيرها من المنشآت الخاصة بالمحطة النووية في حراسة عدد من الأهالي بالتعاون مع الجيش, وأنه سيتم الدفع بقوات من الأمن المركزي خلال ساعات. وقال إن العاملين بالمحطة قد تركوا الموقع منذ نحو شهر بعد أن منعهم الأهالي من الدخول إلي الموقع.