تمكنت أجهزة الأمن بأسوان أمس من إقناع المتظاهرين في مدينة أبو سمبل السياحية بفك الحصار الذي فرضوه علي سياح المعبد لمدة7 ساعات, احتجاجا علي تأخر انتشال ثلاث جثث بعد تعرضهم للغرق داخل مياه بحيرة ناصر عند الكيلو17 جنوبالمدينة ليعود السياح إلي مدينة أسوان. وكان أهالي الغرقي الثلاثة قد قاموا بغلق الطريق المؤدي إلي المعبد صباح أمس عند مركز إعلام المدينة, ومنعوا خروج السائحين الذين وصل عددهم إلي500 سائح من مختلف الجنسيات, وطالبوا الجهات المسئولة بانتشال جثث ذويهم من المياه خوفا من التهامها عن طريق التماسيح أو الأسماك المفترسة. وقال أسعد عبدالمجيد, رئيس المدينة, إن4 أفراد من بينهم سوداني الجنسية كانوا يقومون بالعمل داخل المنطقة الحدودية بين مصر والسودان وعلي بعد17 كيلو مترا جنوب قسطل وأدندان حيث تعرض ثلاثة منهم للغرق وهم أحمد موسي زيدان(30 عاما) وشعبان عطا(25 عاما) ونجيب أبو دوح(25 عاما), بينما نجا أحمد عادل عبدالعاطي(30 عاما) من الموت ونقل إلي مستشفي أبو سمبل الدولي مصابا بصدمة عصبية. وأوضح رئيس المدينة أن10 أتوبيسات سياحية تم احتجازها عن طريق الأهالي الذين طالبوا بانتشال الجثث بعد أن علموا بالحادث بعد5 أيام من وقوعه, وعلي الفور انتقل اللواء حسن محمد حسن مدير الأمن إلي المدينة حيث أقنع الأهالي بفك حصار السياح بعد أن تلقوا وعدا بقيام العبارة الخاصة بهيئة تنمية البحيرة بالبحث عن الجثث من خلال4 غطاسين اليوم, وأشار عبدالمجيد إلي أن سمك طبقة الطمي بقاع البحيرة يصل إلي5 أمتار وهو ما سيصعب من عملية البحث, ولكنه عاد وأكد أن طبيعة التماسيح لا تقترب من الجثث علي الإطلاق.