شهدت المناقصة الرابعة لتوريد الأرز التمويني للهيئة العامة للسلع التموينية نزاعا بين الموردين والهيئة نظرا لانخفاض نسبة الكمية الموردة إلي50 % من إجمالي258 ألف طن رغم قرب انتهاء تاريخ التوريد في بداية يناير المقبل. ففي الوقت الذي طالب الموردون فيه باستبدال توريد الأرز المحلي بالمستورد بسبب حجب المزارعين للأرز لتعطيش السوق ورفع الأسعار بالإضافة إلي مد مهلة التوريد من21 يوما إلي30 يوما لكل مناقصة, اتهمت الهيئة التجار بالاستمرار في الممارسات الاحتكارية بسوق الأرز وتواطئهم مع المزارعين لرفع الأسعار خاصة بعدما فتحت الهيئة باب التوريد الاختياري للمزارعين بأسعار ضمانية لا تقل عن2000 جنيه للطن في أكتوبر الماضي مهددة بتطبيق العقوبة التي تنص عليها كراسة الشروط في حالة الإخلال بالتعاقد. وقال رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز إن الموردين طالبوا بالفعل بمد مهلة التوريد45 يوما إلا أنه لم تتم الاستجابة لمطالب الموردين لافتا إلي أن فترة التوريد وهي21 يوما لكل مناقصة تعتبر مدة قصيرة خاصة في ظل الاضطرابات التي تمر بها البلاد وحجب المزارعين الأرز لضمان إمكان التوريد للهيئة بعد فتح باب التوريد الاختياري لتكوين المخزون الاستراتيجي. وأضاف أن عمليات التوريد مستمرة ولكن بمعدلات بطيئة لذلك قد يضطر بعض التجار لتوريد أرز مستورد للهيئة. كما هدد بانسحاب الشركات من توريد الكمية المتبقية من المناقصة رقم4 مع إصرار رئيس الهيئة علي عدم مد فترة التوريد لباقي الكميات. وقال إن تحمل شركات الأرز غرامة التأخير التي تصل إلي5% من قيمة التعاقد.