بعد تنفيذ مشروع توصيل اسطوانات البوتاجاز للمنازل بتسع محافظات بواقع5 جنيهات, أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية ضرورة وضوح آلية تنفيذ هذا المشروع وعلي أي أساس تم احتساب قيمة خدمة التوصيل خاصة أنه حتي الآن لم يتم تعميم هذه التجربة علي المستودعات الخاصة إنما تم تنفيذها بالمستودعات الخاصة بشركة بوتاجازكو. وطالبت الشعبة بأهمية الاجابة عن عدة تساؤلات قبل البدء في تنفيذ هذه التجربة علي المستودعات الخاصة من تكلفة توصيل العامل في حد ذاته للأسطوانة خاصة أن العامل يمكن أن يأخذ أكثر من المبلغ المحدد والبالغ5 جنيهات للاسطوانة الواحدة وهل سيتم خفض أسعار الاسطوانات للمستودع من المصنع أم سيأخذها بذات السعر؟! وقال إبراهيم يحيي نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية إن الشعبة مع أي قرار يساعد علي استقرار السوق ولكن المشكلة تكمن في اختيار توقيت هذه القرارات والتي جاء آخرها قرار توصيل اسطوانات البوتاجاز للمنازل. وأشار الي أنه في حالة توافر المنتج بالسوق فالاسطوانة ستصل للمواطن بدون أي مشاكل, مشيرا الي أن الاسطوانة تباع في المستودع بنحو5 جنيهات والتي تعتبر التكلفة الفعلية للاسطوانة فالمتعهد يحصل علي الاسطوانة من المصنع2.5 جنيه ويتكلف المتعهد مبلغ يتراوح بين1.5 و2 جنيه لتوصيلها للمستودع الخاص به. وأوضح أن تحديد سعر5 جنيهات كخدمة لتوصيل الاسطوانات للمنازل لابد أن يتم توضيحه من قبل المسئولين خاصة أن تكلفة التوصيل يمكن أن تزيد علي هذا المبلغ وفقا لمدي بعد المنزل عن المستودع والدور المتواجدة به الشقة وغيرها من العوامل التي تؤثر علي خدمة التوصيل, فضلا عن المبلغ الذي يحصل عليه العامل الذي ينقل هذه الاسطوانة. وفيما يتعلق بحالة السوق أكد أن السوق بدأت تشعر ببوادر الانفراجة في أزمة البوتاجاز وذلك بعد كسر حدة الأزمة من خلال ضخ كميات كبيرة في المحافظات منذ بداية الشهر الحالي, مشيرا الي أن موسم الشتاء الذي بدأ امس الأول لن تحدث فيه ازمات اذا استمرت عمليات الضخ بذات المعدلات حتي نهاية الشهر. وقال أحمد عبدالغفار عضو الشعبة العامة للمواد البترولية إنه تم تطبيق هذا المشروع علي مستودعات شركة بوتاجازكو فقط بواقع9 جنيهات بعد فرض رسوم توصيل بنحو5 جنيهات ولم يتم تعميمه علي مستودعات القطاع الخاص, مشيرا الي أن السوق لا تحتاج حاليا لهذا التوجه خاصة مع زيادة الكميات التي يتم ضخها بالسوق وبداية انفراج الأزمة. وأشار الي أن هذا التوجه سيزيد الاعباء المالية علي المواطنين لأنه سيثبت اسعار الاسطوانات بواقع9 جنيهات, مشيرا الي أن وصول سعر الاسطوانة في السوق السوداء الي20 و25 جنيها ما هو إلا فترة وبعد انتهاء الازمة ستعود الاسعار كما كانت ولكن باتباع هذا التوجه فسيحصل المواطن علي المنتج بسعر9 جنيهات طوال العام. وأوضح أن شركة بوتاجازكو علي سبيل المثال لا يوجد لديها سوي مستودعين في الشرقية من اجمالي218 مستودعا في المحافظة وبالتالي فهي غير قادرة علي الوصول وتلبية احتياجات جميع المواطنين, كما أنه علي مستوي الجمهورية يوجد نحو2600 مستودع منها165 مستودعا حكوميا فقط وبالتالي فإن المستودعات الحكومية غير قادرة علي تنفيذ هذا التوجه بمفردها.