في تصعيد جديد اعتبر مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو أمس ان الانتخابات المقررة في11 أبريل المقبل في السودان والتي ترشح لها الرئيس السوداني عمر البشير اشبه ب'انتخابات تحت نظام هتلر'. واعتبر اوكامبو الذي اصدر مذكرة توقيف بحق البشير خلال مؤتمر صحفي في بروكسل ان امام بعثة المراقبين المنتدبة من الاتحاد الاوروبي لمراقبة هذه الانتخابات' تحديا كبيرا'. واضاف ان عملهم' اشبه بمراقبة انتخابات تحت نظام هتلر'. واكد انه من مسئولية' الحكومة السودانية' في الدرجة الاولي اعتقال البشير. وفي بداية فبراير, امرت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية القضاة الذين لم يوافقوا علي اتهام البشير بارتكاب ابادة في مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في الرابع من مارس2009 بان يعيدوا النظر في قرارهم. وكان القضاة قد اصدروا مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فقط. وأكد الرئيس البشير رغبة حكومة الوحدة الوطنية وتصميمها علي التعاون مع بعثة الاممالمتحدة بالسودان مشيرا الي استعداد الحكومة الكامل لتسهيل مهمة البعثة بالسودان حتي تقوم بدورها المنوط بها علي أكمل وجه. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس البشير أمس هايلي متكريوس الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بالسودان. وأوضح البشير خلال اللقاء أن ممثل الامين العام للامم المتحدة سيجد كل تعاون علي كل مستويات السلطة بالبلاد مؤكدا استعداد الحكومة لإيجاد قناة تواصل مع بعثة الاممالمتحدة لتمكينها من آداء مهامها علي الوجه الصحيح. من جانبه اكد هايلي متكريوس استعداد البعثة والاممالمتحدة لتقديم الدعم الفني والاستشاري لإجراء الانتخابات خلال الفترة القادمة مبينا أن الخيار سيكون هو خيار الشعب السوداني. كما أكد حيادية البعثة في القيام بواجبها ابان تلك الفترة.. مشيرا الي ان دور البعثة يقتصر علي تقديم الدعم الفني والاستشاري فيما يتعلق باجراء الانتخابات. من ناحية أخري, قال وزير الشئون الرئاسية في جنوب السودان لوكا بيونج إن السودان سيعيد النظر في الصفقات النفطية الموقعة بين الخرطوم وشركات النفط الأجنبية وسط مخاوف من اقتناص تلك الشركات لأرباح مبالغ فيها وإلحاق الضرر بالبيئة. وقال الوزير خلال مقابلة مع رويتر' هناك عقود جري توقيعها خلال الحرب. يجب أن نعيد النظر في تلك العقود.'