يتوجه الناخبون الذين لهم حق التصويت في انتخابات الاعادة للمرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب اليوم وغدا والبالغ عددهم نحو17 مليون ناخب الي صناديق الاقتراع في27 دائرة انتخابية من أصل28 دائرة علي المقاعد الفردية بعد ان تم حسم مقعدي الفئات والعمال معا في دائرة قسم المعادي والتي فاز بها كل من الكاتب الصحفي مصطفي بكري عن الفئات, ورمضان أحمد سالم عن العمال, ويتنافس في جولة الاعادة104 مرشحين علي52 مقعدا. وقد رفض أعضاء مجلس الشعب الجدد الذين استخرجوا كارنيهات عضويتهم أمس من مجلس الشعب أي تشكيك في الانتخابات مؤكدين انها كانت حرة ونزيهة ومعبرة عن ارادة الناخبين. وأشادوا بدور القوات المسلحة وأجهزة الشرطة وجماهير مصر التي شاركت بصورة لم يسبق لها مثيل. وقال النائب مصطفي بكري إننا سنكون امام مأزق حقيقي في مجلس الشعب لأن التعديلات الدستورية الأخيرة لم تتضمن آليات عمل المجلس واختصاصاته اللائحية لذلك يجب ان يبدأ المجلس الجديد في جلسته الأولي بتعديل اللائحة لتحديد آلية ممارسة عمله لحين اعداد دستور جديد للبلاد, مشيرا الي ان صورة المجلس المقبل تثير القلق لدي الكثيرين بسبب المخاوف من سيطرة تيارات بعينها علي الحياة السياسية والبرلمانية. وأضاف, أن هذا خيار الشعب والأمر مرهون بالممارسة علي أرض الواقع. وأعرب بكري عن أمله في اصدار إعلان دستوري جديد يحدد صلاحيات المجلس في الفترة الراهنة وإذا لم يكن ذلك ممكنا يكون الأمر رهنا بالموافقة علي منح اللائحة صلاحيات اختصاصه يستطيع من خلالها المجلس أن يمارس دوره في هذه المرحلة. ومن جانبه, أكد د. عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب الفائز في الجولة الأولي دائرة مصر الجديدة نزاهة العملية الانتخابية في جولتها الأولي, مشيدا بدور الأمن الجيش والشرطة والقضاة في اتمام العملية الانتخابية وظهورها بهذا الشكل, فضلا عن المواطن الذي شارك في العملية الانتخابية بإيجابية تعدت70% بعد أن كانت في الماضي لا تتعدي3%. وقال في تصريح عقب استخراج أوراق المجلس الخاصة بعضوية مجلس الشعب إن العملية الانتخابية في جولتها الأولي شهدت تجاوزات بسيطة لا ترقي الي درجة التجاوزات الكبري, موضحا ان المراقبين اكدوا ان العملية في مرحلتها الأولي تمت بايجابية وحيادية تامة بفضل التأمين الجيد والوعي من جانب المواطن. وأضاف ان برلمان مابعد الثورة عليه مهمات كبيرة منها القضاء علي الممارسات السابقة التي جعلت البرلمان ألعوبة في يد النظام السابق, معربا عن أمله في أن يشهد البرلمان القادم برلمان الثورة اطيافا والوانا سياسية متعددة تفضي في النهاية للوصول الي برلمان يحقق للمواطن المصري الحرية والعدالة الاجتماعية, التي طالب بها الثوار. معربا عن أمله في أن يشهد المجلس اقلية مؤثرة تحقق للمواطن مشروع الدولة المدنية التي ينشدها الجميع. كما أكد النائب عن دائرة حلوان رمضان عمر أن الأيام القادمة سوف تثبت للجميع ان نواب حزب الحرية والعدالة سوف يعملون داخل البرلمان من أجل المجتمع المصري والنهوض بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومحاربة البطالة والفقر والتوزيع العادل للثروات بعد ان كانت ملكا وحكرا لفئة بعينها. وقال إن ما يتردد ومايقال ضد نواب الاخوان هو في حقيقة الأمر حرب إعلامية تبثها الفضائيات المملوكة لرجال الأعمال وفلول الحزب الوطني المنحل, مشيرا الي ان اعداء الثورة يبثون سمومهم من أجل إحداث الفتنة واستمرار الفوضي, وأكد أنه وبعد بدء جلسات البرلمان سيكتشف الجميع زيف وكذب هؤلاء من المحرضين ضد الثورة والانتخابات البرلمانية.