من السهل جدا أن يتأهل المنتخب الأوليمبي لكرة القدم إلي دورة لندن الأوليمبية التي تقام العام المقبل لأن الفوز علي منتخب جنوب أفريقيا الليلة ليس مهمة صعبة ولا حتي شاقة علي لاعبين يمثلون الصفوف الأولي في أنديتهم ويلعبون في أجواء مثالية وبعيدا عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية وسبق لهم إقامة معسكر خمسة نجوم قبل خوض المنافسات الرسمية. كان يمكن أن يتأهل منتخبنا لدور الأربعة بسهولة بالغة بالتعادل مع كوت ديفوار في المباراة الثانية بالمجموعة الثانية ولكنه لم يكن علي مستوي المسئولية ولم يحالفه الحظ كما حدث في المباراة الأولي أمام الجابون التي فاز فيها بهدف بصعوبة شديدة, بما يعني أن الفريق خذلنا في المباراتين دون أي سبب! وإذا لم نصعد أو حالفنا الحظ وتأهلنا لا يجب أن يمر الموضوع مرور الكرام كماهي العادة في اتحاد الكرة, ونقف عند الحقيقة المهمة التي تجاهلها سمير زاهر علي هامش بطولة العالم للشباب في مصر عام2009 وهي ضعف شخصية هاني رمزي كمدرب عام مع التشيكي سكوب وتوتر العلاقة بينه وبين اللاعبين.. وحرص رئيس اتحاد الكرة علي أن يهديه المنتخب الأوليمبي كمسئول أول حتي يخرج علي الناس ليتباهي بالوحدة الوطنية طبقا لسياسات النظام السابق وهذا بالطبع قبل التعاقد مع الأمريكي برادلي كمدير فني للمنتخب الوطني الأول.. وكانت النتيجة حالة الانفلات بين اللاعبين في مراكش, التي يجب ألا يبددها الفوز علي جنوب أفريقيا لو حدث! ** مازال الإعلام العام والخاص يسير بنظام لجنة السياسات المنحلة, فبالرغم من معاناة كل الشعب المصري من حالة الانفلات الأمني إلا أن الدنيا قامت ولم تقعد لأن شقيق لاعب كرة قدم تعرض لموقف مماثل.. ولا أعرف إلي متي يستمر تحجر العقول وتحكم المصالح ؟! [email protected]