اثار فائض الأدوية والمستلزمات الطبية التي تلقتها المستشفيات الميدانية بميدان التحرير خلال الأحداث الأخيرة كتبرعات من المواطنين ووصلت قيمتها إلي5 ملايين جنيه أزمة بين نقابة الأطباء وعدد من أطباء التحرير, حول أحقية كل من الطرفين في التصرف في هذا الفائض. قال الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الأطباء إن الأدوية تبرع بها المواطنون بحسن نية لاستخدامها في إسعاف المصابين بميدان التحرير وكانت الكميات أكثر من الحاجة, نتيجة هدوء الأوضاع وعدم وجود مصابين الآن فأصبحت هناك أدوية كثيرة وبعضها ليس له استخدام من الأصل في علاج المصابين وحالات الطوارئ, مضيفا أن هذه الأدوية تم تجميعها في مخزن بمسجد عمر مكرم تحت سيطرة مجلس أمناء الثورة. وأوضح أنه نتيجة الخوف من انتهاء صلاحية بعضها أو تعرضها للتبديد بطريقة أو بأخري تم الاتفاق بين مجلس أمناء الثورة ونقابة الأطباء علي تسليم النقابة تلك الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية لتخزين ما يمكن استخدامه بالنقابة وإعادتها عند الحاجة لميدان التحرير أو أي مكان يحتاج إليه, وتوزيع ما ليس له استخدام في علاج المصابين علي المستشفيات التي تقدم العلاج المجاني للمواطنين. وقال إن مجموعة مجهولة لا يعرف انتماؤهم استولوا علي المخزن ووضعوا أيديهم عليه ورفضوا تسليم النقابة الأدوية. وأكد نقيب الأطباء أن النقابة مستعدة لاستقبال الأدوية ولكن بعد جردها وتحديد أنواعها وكمياتها حتي لا يتهموا بعد ذلك بتبديدها. من جانبها, قالت الدكتورة مني مينا, منسقة حركة أطباء بلا حقوق وعضوة جمعية أطباء التحرير وعضوة مجلس النقابة العامة للأطباء, إنهم منذ5 أيام وهم يقومون بعمليات جرد لما سمته جبال الأدوية الموجودة بعمر مكرم لمنع أي شائعات تثار حول مصير تلك الأدوية, مشيرة إلي أن الأدوية لن يتم تسليمها للنقابة وسيتم حفظها لدي بنك الدواء التابع لبنك الطعام, علي سبيل الأمانة, فيما يتعلق بالأدوية التي تستخدم في إسعاف المصابين. وقالت إنه تم الاتفاق علي تفويض بنك الدواء في توزيع الأدوية والمستلزمات الأخري علي المصريين المحتاجين باعتباره جهة خيرية تقدم العلاج المجاني للمواطنين. وأضافت أن هذه الخطوة جاءت بهدف حفظ تلك الأدوية في مكان آمن وتسليمها بإيصال لأنه موجودة الآن في دار ضيافة بالمسجد وليس عليه حراسة, وهناك تخوف من تعرضها للسرقة, موضحة أن موضوع الأدوية أخذ أكبر من حجمه. وأشارت إلي أن جرد الأدوية وتسليمها لبنك الدواء جاء لقطع أي مجالات للشك والشائعات وللتفرغ لما هو أكبر وأهم وهو استكمال مطالب الثورة.