كما سجل التاريخ الإفريقي للأهلي كل ما هو جميل ومشرف من بطولات وانتصارات وأرقام قياسية, فإنه سيحسب عليه أيضا هزيمته بهدف مقابل لا شيء أمام الجانرز بطل زيمبابوي في ذهاب دور ال32 لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم, ولكن هذا لا يعني أن نضع دولاب البطولات والاسم الكبير واللقب العظيم في كفة مع هزيمة من السهل تعويضها في لقاء العودة الذي يقام في القاهرة بعد أسبوعين لو تم علاج الأخطاء التي وقعت في هراري. وإذا كنا نتكلم في سياق بطولة, فإنه ليس أوان التقطيع قبل اغلاق صفحة الحساب النهائي, لأنه لا يمكن أن تكون الهزيمة في مباراة فرصة للاثارة والتعتيم والنيل ممن اختلف وقال رأيا لم يعجب! ولم تعد كرة القدم تعترف بحسبة داخل وخارج الأرض, وكم من مفاجآت تحدث هنا وهناك, وأصبح كل شيء قابلا للتعويض إلا- لا سمح الله- الهزيمة الثقيلة المهينة التي لا نهوض بعدها ولا تعويض لها إلا بمعجزة في زمن ليس فيه معجزات! الأهلي يستطيع أن يتجاوز الهزة الأولي وتوابعها والتأهل لدور ال16 ليواصل مع الاسماعيلي الذي فاز علي بطل رينيون1/3 المشوار حتي النهاية ليكون لنا ممثل في بطولة العالم للأندية بالإمارات في ديسمبر المقبل, أما الكونفيدرالية التي ننتظر كأسها منذ سنوات فلها معنا ألف حكاية وحكاية لن نتوقف عن سردها حتي نحصل علي أول لقب فيها, ولكن بداية حرس الحدود موفقة بتعادله1/1 مع البنك الاثيوبي, كما أن فوز بتروجت الكبير علي الخرطوم السوداني يعطينا كل الأمل في أن يتحقق المراد في عام2010 الذي فرض علي الأندية الأربعة المشاركة في البطولتين مسئولية كبيرة بعد حصول المنتخب الوطني علي اللقب الإفريقي الثالث علي التوالي. وإنا لمنتظرون! [email protected]