برغم اختلاف القوي والحركات والائتلافات السياسية المشاركة في مليونية الفرصة الأخيرة, فإن بياناتهم اتفقت علي اختيار حكومة إنقاذ وطني يتولي رئاستها أكثر من شخص تكون مهمتها قيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية وعودة المجلس العسكري إلي مهامه الأساسية, وذلك تحت اسم حكومة اتفاق وطني. وجاءت الأسماء المرشحة لتولي حكومة الإنقاذ الوطني كالتالي علي الترتيب: الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, ثم محمد البرادعي, وحازم صلاح أبوإسماعيل, والمستشار زكريا عبدالعزيز, وحسام عيسي, وضمن ذلك ممثل عن القوات المسلحة. وأكد بيان حركة شباب6 إبريل ذلك أمس بميدان التحرير, وناشد جميع المواطنين الاعتصام المفتوح لحين اختيار حكومة إنقاذ وطني ترضي الثوار. بينما طالب بيان التحرير باختيار حكومة لا تنتمي لأي تيار أو حزب سياسي, بحيث نستطيع عمل حكومة تكنوقراط لوزارة الداخلية والخارجية والمالية والصحة. وقد طالب الشيخ حازم أبوإسماعيل, المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, في بيان له أمس بالتحرير بتشكيل لجان للإشراف علي وزارتي الداخلية والإعلام, وإنهاء حالة الطوارئ بالبلاد. وفي غضون ذلك, طالب بيان مبادرة شباب من أجل مصر بتشكيل محكمة ثورية لمحاكمة رموز النظام السابق وكل المتورطين في إفساد الحياة السياسية في مصر وقتل الثوار. وطالب البيان أيضا بضرورة وضع خطة زمنية محددة لعودة الأمن إلي الشارع المصري من جديد. ويري البيان أننا في حاجة ضرورية إلي تأجيل الانتخابات البرلمانية لحين تحقيق مختلف المطالب, خاصة عودة الأمن. بينما أعلنت حركة امسك فلول في بيان لها أمس وقف الحملة ومقاطعة الانتخابات, حيث تري الحركة أنها غير شرعية, وستطالب كل القوي والحركات والائتلافات بالمقاطعة.