رحبت الأحزاب والقوي السياسية ببيان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي القاه مساء أمس معلنة تأييدها لاجراء الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري في مواعيدها المحددة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه30 يونيو2012 وقبول استقالة حكومة عصام شرف وتشكيل حكومة جديدة. وقالوا إن هناك أشياء كثيرة إيجابية في البيان ولكن هناك أمورا أخري لم يتطرق لها البيان وإن كانت قد جاءت في لقاء الفريق سامي عنان مع بعض الأحزاب والقوي السياسية مشيرين إلي أن بعض مطالب شباب التحرير لم تتحقق وهناك صعوبة في اقناعهم بفض الاعتصام. وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد رئيس لجنة مؤتمر التحالف الديمقراطي والقوي السياسية ومرشحي الرئاسة أن بيان المشير طنطاوي فيه أشياء إيجابية خاصة إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة جديدة بعد قبول استقالة حكومة شرف وتحديد موعد لاجراء الانتخابات الرئاسية مشيرا إلي أن أحزاب التحالف سوف تتدارس هذا البيان من مختلف جوانبه. وقال لالأهرام المسائي إن الاجراءات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية تلبي المطالب الأساسية للأحزاب والقوي السياسية ولكن باقي المطالب للأحزاب والقوي السياسية والشباب في ميدان التحرير كانت غائبة في بيان المشير رغم أن بعضها تم طرحه في لقاء الفريق سامي عنان مع بعض الأحزاب والقوي السياسية. وقال د. عبدالمجيد إن غيابها عن البيان يجعلها غير مقبولة من الشباب المتواجد في ميدان التحرير حاليا وسيكون هناك رد فعلي سلبي واعتراضات شديدة خاصة علي استمرار وزير الداخلية منصور العيسوي في منصبه حتي تشكيل حكومة جديدة وهذه سقطة وكان يجب أن يتضمن البيان الإعلان عن رئيس حكومة محدد يمكن الاتفاق عليه وهناك شخصيات عليها توافق وطني ولو قال مثلا تم الاتفاق مع الدكتور محمد البرادعي علي تشكيل هذه الحكومة كما أن البيان لم يتضمن الحديث عن محاكمة قتلة الثوار وشباب التحرير والافراج عن جميع المعتقلين. وقال: كان يمكن أن يبدأ البيان بالاعتذار عما حدث وهذا يزيد قدر صاحب البيان ولكن يبدو أن الثقافة السائدة تأبي الاعتذار مؤكدا أن البيان لم يلب مطالب الشباب المتواجد في ميدان التحرير وميادين مصر الأخري وقطاع من الشعب ولا يكفي لوقف الاحتجاجات ورغم كل ذلك فإن البيان فيه أمور إيجابية كانت مطالب للقوي السياسية والأحزاب ونحن نرحب بها وسوف نتدارس هذا البيان في أحزاب التحالف الديمقراطي. وأكد الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي أن بيان المشير طنطاوي فيه أشياء إيجابية نرحب بها خاصة التأكيد علي اجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها وتحديد موعد لاجراء الانتخابات الرئاسية. وقال إن لقاء الفريق سامي عنان بنا أمس كان إيجابيا وحقق مطالب الأحزاب والقوي السياسية ونحن رحبنا به خاصة بسحب قوات الجيش والشرطة من ميدان التحرير وانتقال ادارة البلاد إلي سلطة مدنية في موعد أقصاه30 يونيو2012 وأن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية في20 يونيو2012 إضافة إلي قبول استقالة حكومة شرف وتشكيل حكومة انقاذ وطني وكفالة حرية المنظاهرين في التحرير وعدم التعرض لهم وتشكيل لجنة تحقيق موسعة في تجاوزات الشرطة وتقديم المتهمين إلي المحاكمات العاجلة وتقديم اعتذار للشعب والافراج عن جميع المعتقلين. وقال عبدالغفور إن هذه الأمور تلبي مطالب الشعب مؤكدا أنها لا تلبي مطالب المتظاهرين في ميدان التحرير. وقال عبدالغفور وهو يتحدث ل(الأهرام المسائي) من ميدان التحرير حيث كان يبلغهم بهذه القرارات موضحا أن الوضع في غاية الصعوبة لاقناع الشباب والمجلس العسكري جعل الشعب يفقد الثقة فينا لدرجة أن التيار الإسلامي طلب مني عدم الذهاب للقاء الفريق سامي عنان لأن الثقة كادت تضيع بيننا وبين الشعب مؤكدا ضرورة وجود ضمانات لتحقيق ما تم الاتفاق عليه وإلا ستحدث كارثة. ووصف المهندس سعد الحسيني عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين جاء متأخرا وطلبنا أن تعلن الحكومة موعدا لتسليم ادارة البلاد لسلطة مدنية وطلبنا التحقيق مع من قاموا بأعمال إجرامية ضد الشباب وحذرنا نحن كإخوان مسلمين ممن حاولوا جرنا لمسلسل الفتن وأكدنا أن هناك من لا يرضي لمصر الاستقرار وهناك من يحاولون عدم اجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها ثم الانتخابات الرئاسية. وقال الحسيني إنه علي أي حال فإن بيان المشير تضمن ما طالبنا به وفيه إنجاز واستجابة لمطالب الشعب ونأمل في ألا ننجرف إلي العنف