أدان مجلس نقابة الصحفيين الاعتداءات التي وقعت علي المتظاهرين في ميدان التحرير مطالبا حكومة الدكتور عصام شرف بتقديم استقالتها فورا, بعد تكرار عجزها عن القيام بمسئولياتها, مع محاسبة وزير الداخلية ومحاكمته, علي ما ارتكبته وزارته وقادتها في حق الشعب. وقال بيان صادر عن النقابة أمس: إن تلك الاعتداءات الغاشمة التي تدينها القوانين المصرية والدولية, والتي شاهدها العالم كله, بداية من يوم السبت والمستمرة حتي الآن, تجاهلت حقا أصيلا للمصريين جميعا, وهو حق التظاهر والاعتصام السلمي, الذي حصل عليه الشعب المصري بدماء الشهداء, إلا أن يد الغدر التي مارست هذه الاعتداءات تصر علي أن تحرم الشعب المصري من حقه المكفول بالقانون والدستور. وأضاف البيان: يؤكد المجلس استنكاره وألمه العميقين لسماح المجلس العسكري, القائم علي إدارة شئون البلاد لقوات من الجيش المصري, حامي مصر, وحارس الثورة الأول, بمشاركة قوات الشرطة في الاعتداء علي المتظاهرين, وتفريقهم بأسلوب لا يمكن وصفه إلا بالجريمة النكراء ضد الشعب المصري كله. وطالب مجلس نقابة الصحفيين القوات المسلحة, باعتبارها الحارسة الأمينة المكلفة بنص الدستور, بحماية الشعب المصري, أن تعلن التزامها بالقوانين المحلية والدولية التي تحمي حق التظاهر والاضراب مع القيام بتحقيق عاجل في الاعتداءات التي حدثت, ومحاسبة المسئولين عنها, وضرورة معالجة ومتابعة وتعويض جميع المصابين في الأحداث. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه ممدوح الولي نقيب الصحفيين في مداخلة له مع برنامج من القاهرة الليلة الماضية أن هناك14 صحفيا أصيبوا في أحداث الميدان, مشيرا إلي أنه يجري حاليا إجراء حصر شامل بعدد الصحفيين المصابين متوقعا ارتفاع العدد أكثر من ذلك.