ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أمس أن الجامعة العربية أعادت اكتشاف دورها مرة أخري بعد توصلها إلي إرادة جماعية نهاية الاسبوع الماضي بشأن تجميد عضوية سوريا والتلويح بورقة عقوبات ضد نظام الأسد لما يرتكبه في حق شعبه. وذكرت الصحيفة أن الربيع العربي والذي بات مهددا بأن ينتكس إلي خريف عربي في ظل تشبث ثلاثة طغاة عرب بالحكم في بلادهم لايتوقف عن حمل المزيد من المفاجآت بعد مواقف الجامعة الاخيرة من الازمة السورية. وأوضحت الصحيفة أن قرار الجامعة العربية هذه المرة يختلف عن المرات السابقة وأنه جاء ليهدد ليس الرئيس الاسد فحسب بل ليتوعد سائر الطغاة العرب, مشيدة بموقف الجامعة ودعوتها الجيش السوري بشكل حاسم الي وقف قمعه الوحشي للمتظاهرين العزل في بلاده وشروعها في بدء نقاش حول الآلية التي تتمكن من خلالها بالاعتراف بالمعارضة السورية علاوة علي سعيها وراء ان يلعب مجلس الامن الدولي دورا فعالا في الأزمة. وقالت إن هذا التحرك الإيجابي من جانب الجامعة إنما ينذر بعواقب وخيمة علي نظام الأسد الذي يواجه الآن عزلة دولية, كما انه سيجعل من الصعب علي كل من روسيا والصين الاستمرار في مساعيهما لعرقلة أي تحرك أممي ضد نظام الاسد.