أنا قلبي صحراء مليان واحات مليان كلام مليان سكات, رمل وتلال, صخر وجبال, عطشان وعابر سبيل, ده طريق طويل أمواج سراب مالي الشراع.. شجر الزيتون بلح النخيل, صبر الجمال صوت الهدير أبراج حمام, وأنا قلبي صحراء مليان واحات تحاول بهذه الكلمات فرقة الجميزة للموسيقي الشرقية والتراثية ان تمهد طريقها في الوسط الفني منذ8 اعوام. خلال تلك السنوات الثماني سعت الفرقة لإعادة الطابع المصري إلي الموسيقي المعاصرة, إذ تحاول الفرقة أن تمثل الروح المصرية من خلال موسيقاها. تأسست الفرقة عام2003 علي يد الشاعر ناصر النوبي بعد صدور ديوانه الأول مراية ميه, ويقول ناصر للأهرام المسائي: جميزة ليست فرقة كونها مجموعة من الأفراد, بل هي كيان وفكرة, وتهدف لما هو أبعد من مجرد تقديم التراث, فالهدف الأول والأساسي هو الحفاظ علي الهوية المصرية من خلال ايجاد حلقة وصل بين التراث ومجريات الحياة اليومية المعاصرة. تكونت الفرقة وفقا للمنهج الذي وضعه ناصر النوبي من ثمانية أفراد وقدمت ألبومها الأول من كلماته وشارك في وضع الموسيقي باقي افراد الفرقة, ورغم تقديمهم عدة حفلات ناجحة في ساحات الفرق المستقلة وبالنقابات والجامعات, فإنهم لم يوفقوا في إيجاد منتج يسهل طرح الألبوم في السوق. ويرجع ناصر النوبي عدم تحمس المنتجين لمشروع جميزة الفني إلي كونهم أي المنتجين يعتبرون الفنون التراثية بلا قيمة وغير قادرة علي تحقيق مبيعات تضمن للمنتج الربح. بالاضافة لعدم اهتمام الدولة بإنتاج اعمال إلا لذوي الحظوة والوساطة, ويرجح النوبي أن هذا الإهمال المتعمد من قبل الدولة للتراث ومايتصل به من اعمال معاصرة تحاول استلهامه وإحياءه يأتي ضمن منظومة كاملة تستهدف تدمير الشخصية المصرية وتفريغها من محتواها. بلغ عدد الأغاني التي قدمتها فرقة الجميزة40 أغنية أغلبها من التراث, والباقي من تأليف الشاعر ناصر النوبي, الذي أكد أن الأغاني التراثية التي تقدمها الفرقة يتم توظيفها وإعادة تقديمها بشكل مختلف يناسب العصر, دون تخليصها من الأسطورة التي تشكل بعدا رئيسيا في الغناء والتراث الشفاهي المصري. لحن لفرقة الجميزة عدد من الملحنين منهم إسماعيل فوزي, والملحنة السكندرية رضا محمد كما لحن مدير الفرقة عددا من أغانيها. وقدمت الفرقة عدة حفلات في كثير من الاماكن منها: ساقية الصاوي, شرم الشيخ( خلال احتفالية اليوم العالمي للإيذر), والمنيا, والأوبرا, وفي احتفالية الفن ميدان بمدينة الأقصر. وأعلنت جميزة عن تكوين فرقة جديدة بالأقصر يتم اختيار افرادها من بين المتقدمين للورشة لاكتشاف المواهب يشرف عليها اعضاء الفرقة, استكمالا لعمل الفرقة الهادف إلي الحفاظ علي التراث الموسيقي من خلال مواهب صناعة.