يحتفل أبناء سوهاج بالعيد علي طريقتهم الخاصة, حيث يفضلون زيارة القبور بعد الانتهاء من صلاة العيد وتشهد المقابر زحاما شديدا بين المواطنين وتقوم الأسر بتوزيع الحلوي والشيكولاتة والفواكه بأنواعها. أما في القري فتقوم كل أسرة بحمل اللحوم والفواكه وتذهب لزيارة ذويها مرتدين الملابس الجديدة ابتهاجا بالعيد, بالاضافة الي أن العيد في الريف يتميز بأكلات الفتة وخصوصا الكوارع والممبار وهي عادة تم توارثها عن الاجداد, بالاضافة الي أنها شهية ودسمة وكذلك يقوم الشباب بقضاء العيد بالمدينة التابع لها أو الذهاب الي مدينة سوهاج ويحملون معهم المأكولات والحلوي, حيث يتحول الكورنيش الي كرنفال أشبه باحتفالات المولد وكذلك اللهو بالمراجيح وعروض الساحر في حين يقبل الشباب علي السينما والمطاعم واستقلال المراكب النيلية والعبارات والذهاب الي جزيرتي الزهور وقرامان للاستمتاع بالعيد. وتقول عزيزة محمد 56 سنة ربة منزل في اليوم الاول من العيد أقوم بالصلاة ثم اجلس مع أولادي أثناء ذبح الفدية ثم نقوم بتوزيعها علي الفقراء والمساكين والأقارب ثم أذهب لزيارة بناتي في بيوت أزواجهن وتوزيع العيدية والأضحية علي أحفادي وقضاء العيد معهم. ويضيف الدكتور أحمد عبد المطلب استاذ بجامعة سوهاج أن عيد الاضحي بالنسبة لمحافظة سوهاج يختلف عن أي محافظة أخري ويختلف كل مركز عن المركز الآخر وعلي سبيل المثال في مركز جهينة تفتتح الدواوين لاستقبال الضيوف والأهل والأقارب لتبادل التهاني بالعيد ثم يقوم أهل الخير بتوزيع لحمة العيد علي المحتاجين والفقراء, بالاضافة الي قيام بعض الاسر بزيارة المستشفي لتقديم التهاني وتخفيف الألم عن المرضي. وتقول أمل أحمد طالبة إن كسوة العيد من الطقوس المهمة لشباب الريف في أول ايام العيد, حيث يرتدي رب الاسرة والاولاد الثياب الجديدة ويتم تبادل الزيارات مع الأهل والاقارب ثم يقوم الشباب بالذهاب الي مدينة سوهاج لدخول دور السينما والملاهي.