يتميز عيد الأضحي في جنوبسيناء بأنه عيد للذبائح وللصلح بين الأفراد والقبائل ويغلب عليه الطابع البدوي في محافظة تمتد شواطئها لمسافة650 كيلو مترا من المناظر الخلابة والشعاب المرجانية النادرة ويفد إليها المواطنون من جميع أنحاء العالم. وعن عادات وتقاليد البدو في عيد الأضحي يقول الشيخ ابراهيم سالم جبلي شيخ قبيلة المزينة أن العيد في المدينة يبدأ بأداء صلاة العيد ثم يتوجه البدوي الي منزله لنحر الأضحية وبعدها يستقبل ضيوفه ويقدم لهم الحلوي والمخبوزات مثل البسكويت والشاي البدوي المخلوط بالجبن وهو نوع من الأعشاب يعطي الشاي مذاقا خاصا, ثم يقوم الأشخاص من المتخاصمين بالتصالح دون أي عتاب وبدون ذكر أسباب الخصام أو المشاحنات ثم يقدم المضيف لضيوفه عند الظهيرة طعام الغداء المكون من لحم وأرز وثريد الفتة وهي عبارة عن قطع فطير صغيرة يطلق عليها البعض الفراشيح وتخلط مع الشوربة ويتم وضع مجموعة توابل عليها وأعشاب طبيعية حتي تصبح رائعة المذاق. ويلتقط خيط الحوار الشيخ موسي لافتا الي أن العيد في الوديان يختلف قليلا, حيث يقوم البدو بأداء صلاة العيد في الخلاء داخل الوادي ثم يتوجهون لذبح الأضاحي وينظمون سباقات للهجن ويرتدي الجميع أجمل الثياب ويتعطر بأطيب العطور ويبدأ الجميع في التزاور وعقد مصالحات بين الاشخاص المتخاصمين ثم يقومون بتناول الطعام المكون من لحم مسلوق تتم تسويته في قدور كبيرة علي نار الحطب ويقومون بطهي الأرز وعمل ثريد من قطع الفراشيح وهي تتكون من دقيق ومياه وقليل من الزيت وتخلط جيدا وتطهي علي النار وتستغرق تسويتها دقائق معدودة, وهي تخلط مع الأرز واللحم أو توضع منفردة بجوار الطعام وتوضع بها قطع اللحم التي يتم تناولها وحدها. وعن العادات والتقاليد والأكلات البدوية يقول محمد ربيع مدير عام أحد الفنادق الكبري بشرم الشيخ أن هذه الأكلات والعادات والأطعمة البدوية يتم تقديمها للسياح في رحلات السفاري الي الوديان ووسط الجبال والكثير من السائحين يستمتعون بهذه الأطعمة البدوية وكذا الشاي البدوي المخلوط بالجبن ويتم تنظيم رحلات سفاري عديدة للسائحين سواء كانوا أجانب أو عربا في العيد وتتميز بعودة السائح بذكريات لايمكن نسيانها وتبقي عالقة في ذهنه حتي يعود لنفس المكان مرة أخري.