شب حريق مدمر بمقر الصحيفة الفرنسية الساخرة تشارلي إبدو ليلة أمس الأول تزامنا مع ظهور النبي محمد( صلي الله عليه وسلم) في هيئة شخصية كرتونية علي غلاف الصحيفة يقول100 جلدة إذ لم تمت من الضحك.. وذكر مصدر من الشرطة الفرنسية بأن التقديرات الأولية تشير إلي أن الحريق ناجم عن إلقاء زجاجة مولوتوف, مؤكدا أن التحقيقات هي التي ستؤكد ذلك. وأضاف أن الحريق اندلع حوالي الواحدة صباحا, وتمت السيطرة عليه ولم يوقع أي إصابة, كما لم تتم أي اعتقالات علي خلفية الحريق حتي الآن جاء ذلك بعد قرار الصحيفة, إصدار عدد خاص بعنوان شريعة إبدو تجعل النبي( عليه الصلاة والسلام) رئيسا لتحريره وفق تعبيرها اليوم بمناسبة الاحتفال بفوز حزب حركة النهضة بالانتخابات التونسية. وصرح شاهد عيان يدعي باتريك بيلو بأن زجاجة حارقة ألقيت علي الواجهة أدت لاشتعال النيران بنظم المعلومات, مما تسبب في تدمير كل شيء, وأكد ناشر الصحيفة تلقيه الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم علي تويتر وفيس بوك. من جهته قال ناشر الصحيفة الرسام شارب إن جهاز اخراج الصحيفة احترق والدخان الاسود يكسو كل شيء, وذابت النظم الكهربائية مشددا في الوقت ذاته علي أن الحريق مرتبط بعدد شريعة إبدو وأشار شارب إلي تلقيه الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم علي تويتر وفيس بوك, وأن إدارة الصحيفة كانت تستعد لتقديم هذه الرسائل إلي الشرطة, ولفت الناشر إلي أن الصفحة الأولي فقط كانت قد نشرت عند وقوع الحريق, وليس كل محتوي الصحيفة ويحتوي مقر تشارلي إبدو المحترق علي كل من هيئة التحرير وقسم الإخراج ومكاتب ومخزون من البضائع, مما دفع الشرطة القضائية في باريس لفتح تحقيق. جدير بالذكر أن الصحيفة سبق أن نشرت عام2006 رسوما مسيئة للرسول عليه السلام. وأدان كل من رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ووزير الداخلية الفرنسي كلود جيون الحريق الذي التهم الليلة قبل الماضية مقر مجلة شارلي إبدو بالعاصمة الفرنسية باريس بعد أن تعرض لهجوم بالمولوتوف إثر نشر عدد خاص لها يسيء للنبي محمد صلي الله عليه وسلم والاسلام. وقال فيون في بيان له أمس الأربعاء- إن حرية التعبير تعد قيمة ديمقراطية لا يمكن المساس بها في فرنسا..مشددا علي ضرورة شجب كل عمل ينتهك حرية الصحافة. وأضاف: ما من أمر يمكن أن يبرر ماحدث في إشارة إلي الحريق الذي نشب بالمجلة الأسبوعية الساخرة. وفي السياق ذاته أعلن وزير الداخلية أنه تم بدء التحقيقات للوقوف علي ملابسات الحريق ومعرفة الفاعلين..رافضا اتهام عناصر مسلمة في هذا العمل قبل نهاية التحقيقات. وقال في تصريحات صحفية أثناء زيارة موقع الحريق إن حرية الصحافة مقدسة في فرنسا وينبغي حمايتها والحفاظ عليها بكل الطرق الممكنة. وبسؤاله عما إذا كانت أصابع الاتهام تشير إلي بعض العناصر المسلمة..دعا وزير الداخلية الفرنسي إلي ضرورة التمييز بين المسلمين الذين يمارسون عقيدتهم بطريقة سلمية وهؤلاء الذين يسعون إلي جعل الإسلام عنصرا للغز أو لفرض امبراطورية فكرية علي المجتمع وبالتالي يلجأون إلي بعض الأعمال العدوانية.