حذرت جمعية الشئون البيئية بالإسكندرية من خطورة موقع9 ن بمنطقة أبوبسيسة بالعامرية والذي تجري فيه معالجة الحمأة والمخلفات الصلبة الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي. وما يسببه من تلوث وأراض لسكان القري المحيطة به, مطالبة الدكتور أسامة الفولي محافظ الأقليم بتوفير موقع بديل لدفن تلك الحمأة وعدم بيعها كسماد عضوي لما تحمله من معادن ثقيلة وميكروبات تتسبب في الإصابة بالسرطان. وقال مجدي الشرقاوي رئيس جمعية البيئة العربية إن ذلك الموقع, غير المرخص بيئيا, تم إنشاؤه في الأساس لدفن الحمأة وليس كمرها لما تحتويه من ميكروبات ومعادن ثقيلة نتيجة مخلفات الصرف الصناعي والصحي والزراعي ومخلفات المستشفيات, مؤكدا أن الحمأة لا تصلح كسماد عضوي, حيث تجري لها معالجة أولية وليست ثلاثية بما يؤهلها لأن تكون آمنة وبالتالي فإن الدفن هو الحل الآمن لها, حسب قوله. أضاف: منذ عام2004 تقدم الأهالي شكاوي عديدة ضد هذا الموقع الذي تم إنشاؤه داخل المناطق السكنية, وقدم النائب الإخواني حمدي حسن استجوابا لرئيس الوزراء السابق أحمد نظيف و6 من وزراء حكومته بهذا الشأن, كما أصدر محافظ الإسكندرية القرار رقم658 في العام نفسه بتشكيل لجنة لتطوير الموقع9 ن والحمأة المكمورة به, وطالب السكرتير العام للمحافظة بإشراف وزارة الصحة علي الموقع, ورغم ذلك لم تجتمع اللجنة ولم يتم اتخاذ أي قرار من قبل المحافظين المتعاقبين علي الإسكندرية حتي الآن. وقال رئيس الجمعية إن شركة الصرف الصحي ورطت عميد كلية علوم الإسكندرية الدكتور محمد إسماعيل وصورت توقيعه علي إشادته بالموقع ووزعته علي الأهالي المتضررين مما أثار غضبهم.. مضيفا أن شركة الصرف تسعي إلي تضليل الرأي العام بما ورد علي لسان رئيس مجلس إدارتها من مغالطات وخلط بالأوراق في أخطر قضية تلوث صنعها النظام الفاسد من أجل مكاسب مادية رخيصة علي حساب صحة المصريين علي حد تعبيره. وطالبت الجمعية محافظ الإسكندرية بوقف بيع الحمأة التي تستخدم كسماد عضوي رخيص الثمن لأنها غير معالجة معالجة ثلاثية, واستكمال دراسة اللجنة التي شكلها من أساتذة كلية العلوم والصحة العامة وتمكينهم من أخذ عينات من الموقع لتحليلها باستخدام أحدث الأجهزة دون أي تدخل من شركة الصرف الصحي لرصد جميع أشكال التلوث البيئي, بالإضافة إلي عمل مسح طبي شامل لسكان القري المحيطة بالموقع, وعلاجهم, وإنشاء وحدة صحية لهم. كان الأهرام المسائي قد نشر موضوعا تضمن شكاوي الأهالي من المخاطر البيئية لموقع9 ن وما يجري من بيع مخلفات الصرف الصحي بعد تجفيفها, للمزارعين الأمر الذي يؤدي إلي الإصابة بالأمراض السرطانية والفيروسات الكبدية. وهو ما نفاه رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية, في رده, موضحا أن الموقع يقوم بدور بارز في حماية البيئة بالمدينة والتخلص من المخلفات الصلبة الناتجة من معالجة مياه المجاري, وأكد أن الموقع أحد أبرز المواقع العالمية في مجال التخلص الآمن من الحمأة والمخلفات الصلبة مما يسهم في حماية الصحة العامة بمدينة الإسكندرية حسب رده.