الفريق سعد الدين الشاذلى طالب سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة محافظ الغربية اللواء محمد عبدالقادر عبدالله بتخصيص قطعة أرض في قرية بسيون مسقط رأس الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي رئيس الاركان السابق وصاحب خطة حرب أكتوبر , لبناء موقع ثقافي يحمل اسمه, كما طلب من اسرة الفريق الموافقة علي إعادة طباعة مذكراته عن حرب أكتوبر في نسخة شعبية تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة. جاء ذلك في احتفالية التكريم التي نظمها فرع ثقافة الغربية في نادي اتحاد شباب بسيون الرياضي مساء أمس تحت عنوان الفريق الشاذلي فخر العسكرية المصرية تحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة الغربية وحضرها سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة والمستشار محمد عبدالقادر عبدالله محافظ الغربية والفريق مجدي حتاتة رئيس الاركان السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, وعميد عائلة الشاذلي اللواء فاروق فتحي الشاذلي مساعد قائد القوات البحرية اثناء الحرب, واللواء أشرف راشد الاحول قائد السجن الحربي سابقا, واللواء نبيل أبو النجا والعقيد مهندس عبدالحميد بسيوني واللواء محمد عبدالله بدر والاعلامي حمدي الكنيسي مراسل عسكري وقت الحرب ورئيس الاذاعة المصرية. وأضاف سعد عبدالرحمن أن من حق المواطن العادي الحصول علي نسخة من هذا الكتاب الذي يعد وثيقة مهمة عن حرب اكتوبر وشهادة للتاريخ الذي تم تزييفه علي مدار سنوات, وقال اللواء فاروق فتحي الشاذلي في تصريحات خاصة لالاهرام المسائي أن طلب سعد عبدالرحمن كان مفاجأة للعائلة حيث إن الكتاب كان ممنوعا تداوله في مصر لفترة طويلة والثورة هي التي افرجت عنه مشيرا إلي أنه من الممكن اصدار الاعمال الكاملة لسعد الدين الشاذلي اذا ما تم الاتفاق مع الهيئة خلال الفترة الممقبلة. وأشار إلي انه من حق سعد الدين الشاذلي أن يحصل علي التكريم اللائق وتعاد قراءة التاريخ من جديد, وأكد اللواء محمدعبدالله بدر الذي كان ضابطا بالفرقة21 مدرعة اثناء حرب اكتوبر73 وحضر كل تفاصيل الثغرة في16 و17 اكتوبر ان كل ما قاله وكتبه الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي عن الثغرة كان صادقا100% وكل ماذكره الاخرون هو كذب100%, مضيفا أن أزمة الشاذلي هي أنه كان من نبت مصر الطاهر وابن المشروع الوطني بينما تبني الطرف الاخر سواء من فارق الحياة أو الحبيس الذي طرده شعبه, تبني مشروع اعداء الوطن بحجة أن99% من أوراق اللعبة في يد امريكا. واشار إلي أن هذا الفكر جعل مصير مصر يخضع للاستسلام والاستجداء, وجعلنا نري السلام وكأنه الخيار الوحيد واننا مجبرون عليه, بينما آمن سعد الدين الشاذلي بالمشروع الوطني وبقدرتنا الذاتية العربية وقدرتنا علي مواجهة المشروع الصهيوني وهو ما سجله في كتابه الرائع الخيار العسكري العربي, مضيفا أن الشاذلي تعرض لحملة تشويه بشعة يقصد بها ازاحة مصر كلها من حركة التاريخ لتصبح ذليلة خاضعة, بينما كان الدرس الالهي الاعظم علي الاطلاق أن يذهب سعد الدين الشاذلي الي القبر محفوفا وفي نهاية الاحتفالية قدم محافظ الغربية والشاعر سعد عبدالرحمن الدروع والهدايا لأسرة الشاذلي وعلي رأسهم اللواء فاروق فتحي الشاذلي عميد عائلة الشاذلي, كما تبادل المستشار عبدالقادر وعبدالرحمن درعي الهيئة والمحافظة.