نجح رجال قسم شرطة حلوان في إعادة56 محتجزا حاولوا الهرب من حجز القسم, مستغلين النقص العددي الناتج عن إضراب الأمناء بعد مغافلة رئيس وحدة التحقيقات, في أثناء محاولته تهدئتهم, ثم خطف أحد المسجلين الخطرين سلاح الضابط بعد أن اثاروا الشغب داخل الحجز, بحجة إصابة زميلهم بأزمة قلبية وأنه لابد من نقله إلي المستشفي. وكان اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة قد تلقي إخطارا من العميد عبدالقوي نوار مأمور قسم شرطة حلوان بهروب56 متهما كانوا بحجز القسم, بعد تحطيمهم بعض المصاطب الخرسانية التي ينامون عليها داخل الحجز, وقد أثاروا الشغب داخل الحجز بدعوي إصابة أحدهم بأزمة قلبية, وبمجرد أن حاول الضابط المسئول( رئيس وحدة التحقيقات) فتح باب الحجز, قام المحتجزون بالهرب بعد أن أسقطوا الضابط أرضا, واستولي منه أحدهم علي سلاحه الميري مندفعين إلي خارج القسم إلي الشارع. انتقل اللواء محمد الشاذلي نائب مدير الأمن إلي القسم علي رأس فريق, حيث تبين له تصدي قوة من القسم للمتهمين المحتجزين علي ذمة حبس احتياطي بقيادة المأمور الذي تصرف بحكمة ورفض إطلاق النار عليهم داخل القسم, إلا أنهم خرجوا إلي الشارع وكانت الطلقات التحذيرية في الهواء هي الرادع الأساسي في مطاردتهم, حتي تمت السيطرة علي الموقف دون وقوع أي إصابات, بعد أن تم غلق باب القسم من الخارج وكذلك الحجز, وتم ضبط جميع الهاربين وإعادتهم مرة أخري إلي القسم. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة, غير أنها لم تحقق بعد مع المتهمين, بسبب موجة الإضرابات التي تسود النيابات والمحاكم المختلفة, اعتراضا من المحامين علي قانون السلطة القضائية.