الوقت الذي قامت فيه الشركات المنتجة للحديد بخفض الأسعار بنحو300 جنيه في الطن لشهر نوفمبر المقبل, أكدت الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية أن هذا الانخفاض جاء نتيجة لتراجع الطلب خلال الفترة الحالية مع زيادة حجم المعروض في السوق. في وأشار أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء الي أن شركات الحديد المحلية قامت أمس بإعلان اسعار الحديد لشهر نوفمبر المقبل بانخفاض بلغ نحو300 جنيه في الطن الواحد ليتراوح سعر طن الحديد بين4450 و4500 جنيها تسليم أرض المصنع. واوضح أن الشركات خفضت اسعارها نظرا لحالة الركود التي تشهدها السوق وتراجع الطلب علي الحديد مع زيادة نسبة المعروض, مشيرا الي ان اسعار بيع الحديد للشهر الماضي كان مبالغا فيها, وهو الامر الذي ادي الي عدم سحب الكميات بالكامل من قبل الوكلاء وهو ما اضطر الشركات لخفض الاسعار. واضاف أنه بالرغم من خفض الاسعار بنحو300 جنيه الا أن اسعار الحديد مازالت مرتفعة مقارنة بالاسعار العالمية فيصل طن الحديد التركي الي نحو4000 جنيه بالرغم من ارتفاع مستلزمات الانتاج فلا يوجد دعم للطاقة في المصانع بالخارج وارتفاع تكلفة النقل والعمالة مقارنة بمصر وبالتالي فإن الاسعار الحالية للحديد المصري لا تمثل التكلفة الفعلية. وطالب بتفعيل الاجهزة الرقابية علي السوق مشيرا الي ان هذه الاجهزة كانت غير مفعلة في ظل النظام السابق ولكن بعد الثورة عليها ان تقوم بدورها نظرا لعدم وجود قيود عليها.