اكد مراد موافي محافظ شمال سيناء ان خطط التنمية في المحافظة ركزت علي منطقة وسط سيناء كجزء من الامن القومي, بالاضافة الي الامكانات الطبيعية الموجودة بها والتي تتمثل في الخامات المعدنية ذات الجودة العالية التي تزيد علي سبعة وعشرين نوعا من اجود الخامات المعدنية مثل الفحم والرمال بجميع انواعها والحجر الجيري والطفلة والكبريت وغيرها ثم عامل مهم ايضا وهو التسهيلات التي تعدها المحافظة والدولة للمستثمرين في هذه المنطقة نتيجة لكل ذلك كانت الثمرة السريعة لبداية مسيرة التنمية الصناعية في منطقة وسط سيناء هي المنطقة الصناعية بوسط سيناء التي تعد محور هذا الفكر وعلي الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الموارد المائية والري بانشاء عدة ابار في مركزي الحسنة ونخل الا ان هذه الابار لم يقصد بها تنمية زراعية بمعناها الواسع ولكن توفير جزء من احتياجات المواطنين وكذلك من سيتم توطينهم. وقال اننا نستطيع ان نؤكد نجاح الاخذ بالمنظور الصناعي في تنمية وسط سيناء من خلال ما تم انشاؤه من مصانع الاسمنت التي ظهر انتاجها في السوق المحلية والخارجية, ثم المصانع التي بدأت عمليات انشاء مبانيها وهي مصانع الزجاج الكريستال ومواسير البلاستيك وتجميع المكيفات ووحدات الطاقة الشمسية وتشكيل الرخام والجرانيت الي غير ذلك من الصناعات التي تعتمد علي الخامات الموجودة بمنطقة الوسط وقال ان الامور وان كانت حققت نجاحات في بدايتها الا ان هذه المشروعات مرتبطة ارتباطا كبيرا بمشروع خط مياه1000 م2 من القنطرة الي وسط سيناء لانه بدون هذا الخط ستتعرض المنطقة الصناعية والتعمير بصفة عامة لمشكلة مهمة لا يمكن ايجاد بدائل لحلها, وقد استطاعت المحافظة بامكاناتها وبالتعاون مع جهاز التعمير انشاء عدة محطات لتحلية المياه لتوفير مياه الشرب لسكان الوسط موضحا ان ملامح التنمية ايضا ستتغير بعد السيول التي تعرضت لها المنطقة فهي نعمة للمزارعين وقد تم توزيع تقاوي القمح والشعير لهم بالمجان ومن المرتقب ان تحصد المحافظة العديد من خيرات الزراعة بعد تخصيب الارض بمياه السيول. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للمحافظ للوقوف علي ما وصلت اليه ابعاد التنمية والتعمير بهذه المنطقة حيث التقي ومشايخ وعوائل وكبار العائلات بالمنطقة واستمع الي مطالبهم, واصدر مجموعة من القرارات الفورية لحل مشاكلهم والتي بدأت بتشكيل لجنة من مديرية الصحة والسجل المدني لسرعة استخراج شهادات الميلاد لافراد القبائل الذين لم تستخرج لهم من قبل وسرعة تنفيذ مديرية الري حفر آبار عميقة تستخدم في زراعة بعض المساحات والاراضي ورصف الطريق من القسيمة للجاينة والذي يبلغ طوله75 كيلو مترا, ويقول حسام شاهين عضو مجلس الشعب بشمال سيناء ان مشروع عين القديرات والذي يتم تنفيذه لصالح الجمعية التعاونية الزراعية لتعمير الصحاري وهو عبارة عن اقامة سد لحجز المياه المتدفقة من العين اضافة الي مياه السيول. ومد خطوط توزيع فرعية الي الاراضي الزراعية والاراضي الجديدة التي سيتم استصلاحها وريها من مياه العين التي سوف تزيد الي1000 م3 يوميا بدلا من660 م3 في الوقت الحالي, اضافة الي خط مياه مزدوج الي خزان الدبة بطول12 كم وقطر4 بوصات ويجري حاليا عمل دراسة لتطوير عين قديس الواقعة خلف جبل القديرات لاستغلالها في الزراعة,وتحويل هذه العيون الطبيعية الي منتجعات سياحية يقصدها الباحثون عن الجمال والطبيعة الساحرة. وكذلك استغلال مياه السيول في الزراعة وخاصة تلك التي تحتجز خلف سد الروافعة.