فشل كرنفال اكاديمية الفنون الذي كان من المقرر إقامته للمطالبة باقالة د. سامح مهران من رئاسة الاكاديمية, وباقي القيادات وعمداء المعاهد المختلفة. ومع اختفاء الطلبة والموظفين واساتذة الاكاديمية من الساحة المفترض إقامة الكرنفال فيها أمام المعهد العالي للفنون المسرحية, تضاربت الأقوال حول اسباب فشل الكرنفال ما بين خلافات داخلية أو الحداد علي ضحايا الأحداث المؤسفة التي وقعت امام ماسبيرو اخيرا. وأشار عدد من الطلاب الي وجود خلاف داخلي بين اعضاء هيئة التدريس حول استمرار سامح مهران في منصبه أو رحيله, وخلاف آخر مع الطلبة نظرا لوجود مطالب أخري خاصة بهم سبق ان قدموها لعماد ابوغازي وزير الثقافة في نهاية العام الدراسي الماضي لتطوير العمل في الاكاديمية, ولم يتم تنفيذها حتي الآن وهو ما دعاهم للانضمام للأساتدة المطالبين باستقالة د. سامح مهران وعلي رأسهم د. احمد سخسوخ إلا أنهم رفضوا حصر المطالب في الاقالة فقط مع تجاهل باقي المطالب. وتتمثل المطالب في إعادة النظر في المناهج الدراسية وآليات التدريس في الاكاديمية التي لم تعد تواكب التطور الحديث علي مستوي العالم والاعلان عن الميزانية السنوية للمعاهد بكل بنودها ضمانا للشفافية وتطبيق نظام مراقبة الجودة من قبل الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ومراجعة لوائح المعاهد وتعديل اللوائح الخاصة بالاتحادات ومنها الانشطة الطلابية وشروط الترشيح وحق التصويت ومشاركة ممثلين عن اتحاد الطلاب في اجتماعات مجالس المعاهد والحصول علي حق التصويت في قرارات المجلس, وأن تكون الأولوية للطلاب في استخدام منشآت الاكاديمية من بلاتوهات ومسارح في المشاريع العملية وإقامة البروفات والانشطة العملية بعد انتهاء اليوم الدراسي, وإقامة ورش فنية والاستعانة بخبرات عربية وأجنبية, والبحث عن بروتوكولات تعاون تكفل للطلاب حضور الفعاليات المختلفة في وزارة الثقافة من لقاءات ابداعية ومهرجانات بالاضافة الي تطوير اختبارات القبول. بينما اكد د. احمد سخسوخ ان الكرنفال تم تأجيله بسبب الاحداث المؤسفة التي وقعت اخيرا ونتج عنها مقتل نحو24 شهيدا, واصابة اكثر من300, لذا رأت القوي الوطنية في الاكاديمية أنه لابد من تأجيلها أحتراما لمشاعر الناس ومراعاة للمرحلة الحرجة والدقيقة التي يمر بها الوطن, مع تعليق الاضراب السلمي ضد رئيس الاكاديمية وقياداتها التي ترفض ان تستقيل, مع ان وجودهم علي رأس الاكاديمية هو سبب الاحتقان بها, في الوقت الذي استقال فيه جميع رؤساء الجامعات ولم يبق منهم سوي سامح مهران ورئيس جامعة طنطا. واضاف ان هذا القرار يمنح مهران فرصة لمراجعة نفسه واعلاء مصلحة الوطن علي مصلحته الشخصية, مؤكدا أن ما يقال عن وجود خلاف بين اساتذة الاكاديمية غير صحيح, لان من يقف الي جانب سامح مهران من الاساتذة هم القيادات فقط ممن قام هو نفسه باختيارهم لتولي هذه المناصب ويستفيدون منها علي كل المستويات, وبالتالي من الطبيعي ان ينضموا اليه مكونين جبهة مضادة للمطالبين باقالته وإقالتهم معه. يذكر ان اضراب الاسبوع الماضي شارك فيه موظفو المعهد العالي للفنون المسرحية المتضررون من التمييز بينهم وبين موظفي امانة الاكاديمية في قيمة الحوافز والمكافآت وتضامن معهم طلبة المعهد وبعض الاساتذة, في حين قام البعض الاخر بالقاء المحاضرات علي الطلبة بصورة طبيعية كما يقول د. حسن عطية بينما انتهي اضراب الموظفين في بداية الاسبوع الجاري بعد وعد من رئيس الاكاديمية بالاستجابة لمطلبهم. ومن جانب آخر انقسم الطلبة لاكثر من جبهة حيث يسعي البعض لتكوين حركة داخل الاكاديمية تسعي لدي د. سامح مهران لتنفيذ المطالب الاساسية لهم, والتي سبق ان وافق عليها ثم تراجع عن تنفيذها, وجبهة اخري تشارك د. احمد سخسوخ ومن معه من الاساتذة في المطالبة بإقالة قيادات الاكاديمية وعلي رأسها د. سامح مهران واقامة انتخابات لاختيار قيادات جديدة.