دفع تاجر قماش ثمن رفضه زواج شقيقته من عاطل بسبب سوء سلوك الأخير مما جعل نار الانتقام تستعر في صدره فقرر أن يحرق قلبه علي ابنه الذي اختطفه من أمام مسكنه بمنطقة العمرانية بالجيزة. بمشاركا أثنين من أقاربه ليمارس الابتزاز علي التاجر الملهوف علي طفله الصغير قبل أن تنجح مباحث الجيزة في وضع خطة بمساعدة الأب تم عن طريقها الإيقاع بالمتهمين. تفاصيل القصة بدأت عندما استجاب زكريا(42 سنة) تاجر القماش لبكاء ابنه وتوسلاته للسماح له باللهو أمام المنزل مع أقرانه وما أن نزل الطفل حتي كانت بعض الأعين تتربص به أثناء لهوه حتي قام أحدهم باستدراجه لشراء الحلوي ليختفي به وسط حارات المنطقة. جن جنون الأب فور علمه من أصدقاء طفله باختفائه مع أحد الرجال وأدرك وقتها أن مكروها أصابه فتوجه إلي قسم شرطة العمرانية لتحرير محضر بالواقعة. كثف رجال المباحث تحرياتهم حول علاقات المجني عليه وخلافاته التي قد تدفع أحدا منهم لخطف ابنه لتؤكد التحريات أن لتاجر القماش شقيقة في ربيع عمرها وتقدم لخطبتها حسن(28 سنة) سائق الذي أعجب بجمالها وأدبها الشديدين فتقدم لخطبتها غير أن رد تاجر القماش كان الرفض للسائق صاحب السلوك غير السوي فأسر السائق الرفض في قلبه ولم يبد غضبه وأظهر تقبله للآمر. أخذ السائق يقدح زناد فكره لكي ينتقم من تاجر القماش الذي وجه إليه صفعة الرفض حتي هداه شيطانه للاستعانة بابن عمه مجدي(25 سنة) لخطف فلذة كبد تاجر القماش كي يحرق قلبه عليه ويطلب منه فدية لايستطيع تاجر القماش دفعها أو أن يجبره علي تزويجه من شقيقته حتي يعيد ابنه إلي أحضانه. أظهر تاجر القماش موافقته علي طلبات السائق بناء علي خطة رجال المباحث واتفق معه علي مقابلته لتسليمه المبلغ المتفق عليه في الوقت الذي أعد رجال المباحث كمينا بمكان المقابلة وميعادها حتي أمسكوا به واقتادوه إلي ديوان القسم وبتضييق الخناق عليه أرشد عن مكان إخفائه للطفل لدي قريبه سيد علي(37 سنة) موظف بمنطقة الوراق ليتم تكليف مأمورية تداهم المسكن وتضبط المتهم الثاني الذي يخفي الطفل بمسكنه وتعيد الصغير لأحضان والده الذي شكر رجال المباحث علي مجهودهم.