من جديد عادت أزمة حسين ياسر محمدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك المنتقل من صفوفه لليرس البلجيكي رغم استمرار عقده معه لمدة موسمين مقبلين تتصدر قائمة اهتمامات مجلس إدارة النادي بعد الفاكس العاجل الذي أرسله الاتحاد الدولي فيفا للإتحاد المصري أمس. وطلب الاتحاد الدولي في الفاكس الذي أرسله للاتحاد المصري من الزمالك مخاطبة اللاعب من جديد لتحديد اولوياته سواء بالبقاء في النادي أو الانتقال لليرس البلجيكي في الموسم الحالي وتنفيذ عقده معه بصرف النظر عن حقوق الزمالك فيه الذي سيقررها في الفترة المقبلة. يأتي فاكس الاتحاد الدولي في محاولة أخيرة منه لمنح كل الأطراف فرصة حل النزاع بشكل ودي بما يمنح الزمالك القدرة علي الإبقاء علي اللاعب ضمن صفوفه دون توقيع أي عقوبات سواء عليه أو علي ليرس البلجيكي الذي تعاقد معه. ورغم الفاكس الذي أرسله فيفا للزمالك علي أمل حل المشكلة وديا بإعلان اللاعب عن رغبته في البقاء في ناديه لنهاية عقده الحالي فإن إمكانية عودة حسين ياسر باتت صعبة للغاية في ظل ارتباطاته العديدة في بلجيكا التي تمنعه من اللعب للزمالك في الموسم المقبل خاصة بعدما ألحق أولاده بالمدارس هناك ومن الصعب إعادتهم للقاهرة في العام الدراسي الحالي بالإضافة لرغبة اللاعب في التخلص من الضغوط والصعوبات الكبيرة التي تعرض لها في الموسم الماضي. وينوي مسئولو الزمالك في محاولة أخيرة للإبقاء علي اللاعب وحل المشكلة وديا واستعادته الاتصال به حرصا عليه وحتي لا يتعرض لمشكلات ضخمة باتت متوقعة في ظل الملف القوي الذي قدمه محاميه الأسباني للقاضي الأوحد في الفيفا وللمحكمة الرياضية. والحل الوحيد المطروح في الوقت الحالي لإنهاء المشكلة بشكل ودي يتعلق بإمكانية الاتفاق مع ماجد سامي رئيس نادي ليرس علي استعارة اللاعب لمدة موسم واحد مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه بين الأطراف وتوقيع حسين ياسر علي عقد جديد مع الزمالك وهو ما يرحب به اللاعب في ظل تقديره التام للزمالك ولجماهيره ورغبته في عدم الدخول في نزاعات في الفترة المقبلة. وكان الاسباني خوان كرسبو الذي وكله الزمالك لمتابعة ملف الأزمة في الفيفا والمحكمة الرياضية تقدم بملف كامل للفيفا ردا علي البرقية التي أرسلها للاتحاد المصري تضمنت أسباب عدم حصول اللاعب علي مستحقاته المالية في توقيتاتها في الموسم الماضي. وتضمنت المذكرة المقدمة من خوان كرسبو أربع صفحات كاملة عن الحالة في مصر عقب ثورة25 يناير وما أدت إليه من إغلاق البنوك وتعطل البورصة المصرية وتجمد الأرصدة ثم وضع حد أقصي للسحب من البنوك استمر لشهور طويلة منع كل الأندية والمؤسسات من الوفاء بالكثير من التزاماتها مما أدي لتأخر صرف المستحقات المالية لكل اللاعبين وليس حسين ياسر محمدي وجده مما ينفي وجود أي تعمد للاضرار باللاعب من الزمالك في الموسم الماضي. ولم تتوقف المذكرة عند هذا الحد بل تضمنت أيضا حضور اللاعب للنادي في أول يوم مران للفريق استعدادا للموسم الجديد واجتماعه مع المدير الفني حسن شحاتة وتعهده له بالانتظام في التدريبات والبقاء في صفوفه حتي نهاية عقده وهي المذكرة التي تحمل توقيع حسن شحاتة وأرفقها خوان ضمن المستندات التي تقدم بها للقاضي الأوحد. بالإضافة لجلسته مع مسئولي الزمالك للاتفاق علي الترضيات المالية التي كان من المقرر أن ينالها في الموسم المقبل. وتعد مذكرة حسن شحاتة المدير الفني الجديد للزمالك التي أقر فيها بوجود حسين ياسر محمدي في اليوم الأول للمران استعدادا للموسم الجديد بالإضافة إلي اجتماعه به هي أكثر ما استفز اللاعب ومحاميته الفرنسية علي إعتبار أنه لم يكن ينوي البقاء في صفوف الفريق. ورغم تأزم الموقف بين الزمالك وحسين ياسر في الوقت الحالي فإن مجلس الإدارة مازال يتمسك بآخر آمال حل المشكلة علي طريقة شيكابالا الذي وقع لأندرلخت البلجيكي ثم كتب إقرار رغبة في الاستمرار في الزمالك فاعتبر الاتحاد الدولي المشكلة كأن لم تكن.