قرر حسين ياسر محمدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بشكل نهائي عدم البقاء في صفوفه واستكمال عقده الحالي الذي يمتد لموسمين مقبلين. وتنفيذ توقيعه الذي تم قبل فترة غير بعيدة مع ليرس البلجيكي الذي بقي في الدوري هناك بصعوبة في الموسم الماضي.. ليحسم موقفه بشكل نهائي ويغلق ملف الزمالك تماما. جاء قرار حسين ياسر محمدي بعد فترة طويلة من الحيرة استمرت لأيام طويلة منذ سفره قبل أيام من القاهرةلبلجيكا موطن زوجته فكر فيها تماما في مستقبله ما بين العودة للزمالك أو البقاء في بلجيكا ليلعب ضمن صفوف ليرس واختار الثاني ليغلق ملف الزمالك تماما ويواجه شبح عقوبات الاتحاد الدولي الفيفا. وكان حسين ياسر محمدي عاد لبلجيكا قبل أيام وحرص قبل سفره علي أن يبلغ مدير التسويق في الزمالك أشرف صبحي بأنه لم يحسم أمره من اللعب لليرس البلجيكي أو البقاء في الزمالك لاستكمال عقده بعد الصعوبات التي تعرض لها في الموسم الماضي بصرف النظر عن العرض القوي الذي قدمه له لتعديل راتبه السنوي بمنحه أربعة ملايين جنيه صافية في الموسم الواحد ما يقرب من500 ألف يورو أعلي من ذلك الذي سيناله من الفريق البلجيكي. ويأتي قرار حسين ياسر محمدي النهائي بالبقاء في ليرس البلجيكي ليفتح دائرة من الصراع بين ماجد سامي ومسئولي الزمالك لن يحسمها إلا الاتحاد الدولي في ظل إصرار كل طرف منهما علي عدم تقبل الحلول الودية في الأزمة والتصعيد للفيفا. وقال حسين ياسر محمدي في تصريحات ل الأهرام المسائي إن قراره باللعب لليرس البلجيكي ليس سببه البحث عن مكاسب مالية جديدة لأن ما سيتقاضاه هناك ليس أعلي من الراتب الجديد الذي عرضه عليه الزمالك للبقاء وتعديل عقده.. إنما رحيله يأتي لأسباب أخري كثيرة ليس منها المال بقدر المتاعب التي تعرض لها في الموسم الماضي التي جعلته يشك كثيرا في إمكانية التخلص منها في الموسم المقبل إذا بقي في النادي. وأضاف حسين ياسر أنه تعرض في الموسم الماضي لضغوط ضخمة لم يمر بها ومن الصعب عليه أن يتكيف معها في الفترة المقبلة مهما كانت الأوضاع خاصة وأنها سببت له آلاما نفسية غير محتملة دون مبر أو سبب. وأكد أنه عاني في الفترة الماضية من أشياء كثيرة كانت تحدث معه جعلته شديد الضيق من وضعه وزاد من قرفه ما لاقاه من متاعب للحصول علي مستحقاته المالية في الزمالك وأسلوب التعامل معه الذي لم يكن لائقا علي الإطلاق ولا يتماشي معه. واختتم حسين ياسر محمدي قائلا إنه سعيد بقراره الذي اتخذه بالبقاء في بلجيكا وتنفيذ اتفاقه مع ليرس ويتمني ألا يتعرض للمتاعب التي مر بها في الفترة الماضية مع الزمالك وأن يحقق له ناديه الجديد الاستقرار المعنوي الذي افتقده في الفترة الماضية. وشهد الموسم الماضي سلسلة من المشكلات الضخمة التي تعرض لها حسين ياسر محمدي أفقدته الثقة ووضعته تحت ضغط عصبي كبير أبرزها أسلوب التعامل معه ورفض الجهاز الفني السابق التدخل لتعديل عقده رغم الوعد الذي حصل عليه منه عند توقيعه في يناير من الموسم قبل الماضي بالإضافة لتعرضه لسلسلة من العقوبات الضخمة ومساومته في تعديل عقده في الموسم الماضي برفعه مقابل وضع شرط جزائي قيمته خمسة ملايين يورو اقترحه إبراهيم حسن مدير الكرة السابق. علي الجانب الآخر, قرر حسن شحاتة المدير الفني للزمالك استبعاد المهاجم أوروك وضم المدافع التوجولي ماني ليكون اللاعب الأجنبي الثالث مع البنيني رزاق والمدافع الغاني كريم الحسن خاصة وأن اللاعب التوجولي يجيد اللعب في أكثر من مركز. ونجح مسئولو الزمالك في إنهاء كل المشكلات التي كادت تعصف بصفقة ضم البنيني رزاق ومنها المقابل المالي الذي يريده ناديه السويدي للاستغناء عنه. ووضح خلال مفاوضات الزمالك مع البنيني رزاق أنه لديه رغبة كبيرة في الانضمام للزمالك بدليل أنه وافق علي الحصول علي راتبه بالدولار بدلا من اليورو طبقا للفاكس الذي وصله من مسئولي الزمالك وبنفس الأرقام ويمتد عقد رزاق لمدة ثلاثة مواسم ويحصل في الأول علي350 ألف دولار وفي الثاني علي450, وفي الثالث علي550 وهي نفس الأرقام التي وصلته من إدارة التسويق ولكن باليورو. من ناحية أخري, قرر المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك التراجع عن رفضه قبول الاستقالة المقدمة من الدكتور أشرف صبحي مدير إدارة التسويق بعد الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من أكثر من عضو بمجلس الإدارة وقرر وضعها ضمن جدول أعمال مجلس الإدارة الذي سيناقشه في جلسته المقرر له غدا الأربعاء بعدما تمسك الكثير من مسئولي النادي بتحميل إدارة التسويق الكثير من الأخطاء التي وقعت في الفترة الماضية سواء في أسلوب تسويق اللاعبين الراحلين من النادي أو في الصفقات الجديدة وآخرها قطة لاعب كسكادا الذي تتكشف من يوم لآخر الكثير من المعلومات حول اللاعب والطريقة التي انضم بها للنادي للدرجة التي يصر البعض علي فتح تحقيق موسع فيها.. وهو السبب الرئيسي لتراجع المستشار جلال إبراهيم عن موقفه برفض الاستقالة. ولا تعد استقالة الدكتور أشرف صبحي نقطة الخلاف الوحيدة بين أعضاء مجلس إدارة النادي وإنما تدور بينهم حالة من الجدل الرهيب حول إمكانية ضم حسني عبدربه في الموسم المقبل إذا فسخ تعاقده مع الإسماعيلي. وفي الوقت الذي يتمسك فيه الدكتور أسامة المليجي بصرف النظر عن التعاقد مع اللاعب بعدما رفض عرض الزمالك قبل أسبوعين وتعامل معه بلامبالاة شديدة بل خدع العديد من أعضاء المجلس رغم زيارتهم له في منزله ويدعمه في موقفه الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة.. فإن اتجاها آخر يتبناه عبد الله جورج سعد يصر علي تنفيذ الاتفاق السابق معه الذي لم ينفذه وضمه مقابل ثمانية ملايين جنيه في الموسم الواحد. المثير أن الخلاف بين مسئولي الزمالك حول حسني عبدربه يأتي في الوقت الذي أصبح الجهاز الفني غير متمسك بضم اللاعب لأسباب فنيه واخري تتعلق باسم وقيمة النادي بالإضافة إلي أن اللاعب وضع العديد من الشروط الصعبة غير المقنعة التي تقلل من قيمة وحجم النادي أهمها أنه يصر علي التوقيع لمدة موسم واحد فقط وأن يحصل علي راتبه السنوي بمجرد التوقيع أو علي الأقل ينال منه75% وهو ما لا يتناسب مع الزمالك في الوقت الحالي. وما يدفع الزمالك لرفض التعاقد مع حسني عبدربه لمدة موسم واحد الإصابات المتكررة والمتتالية للاعب التي أبعدته عن ناديه الإسماعيلي لفترات طويلة في الموسم الماضي وفي حالة تكرارها يتكبد الزمالك خسائر مالية ضخمة خاصة وأن تكاليف ضمه ستصل إلي ثمانية ملايين جنيه في الموسم. والسبب الأخير يتعلق بجوانب فنية خاصة بالجهاز الفني للفريق الأول بقيادة حسن شحاتة التي دفعت المدرب العام أسماعيل يوسف للإعلان عن رفض إعادة فتح باب التفاوض مع حسني عبدربه وتتمثل في صعوبة إمكانية توظيفه في الزمالك في الموسم المقبل بعد ضم أحمد حسن.