تزايدت حدة الانقسامات بين الأحزاب والقوي السياسية والإسلامية, المشاركة والرافضة للتظاهر, عشية جمعة رفض البيان والسيادة للشعب, التي دعت إليها الجمعية الوطنية للتغيير. حيث أكدت14 قوة ثورية بالجمعية الوطنية والحزب الشيوعي المصري والجبهة السلفية, أنها ستشارك للتأكيد علي المطالب السبعة التي صاغتها القوي المشاركة في المظاهرات. بينما جددت جماعة الاخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الاسلامية, رفضها للتظاهر, بدعوي أن الوقت غير مناسب كما أنه علي القوي السياسية الاستعداد للانتخابات المقبلة. وأكد د.أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير أن مظاهرات غدا سترفع7 مطالب رئيسية تم التوافق عليها خلال مؤتمر عقدته الجمعية أمس وهي المطالبة باختصار الجدول الزمني لنقل السلطة من المجلس العسكري بحد أقصي في أبريل2012, وسرعة تطبيق قانون العزل السياسي وإلغاء قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين, وتطعير القضاء وتعديل قانون الانتخابات ليكون بالقائمة النسبية فقط بالاضافة إلي تطبيق الحد الأدني والأقصي للأجور مع الاستجابة للمطالب الاجتماعية والفئوية. وأضاف أن مسئولية المجلس العسكري هي حماية المتظاهرين والمنشآت العامة خلال مظاهرات الغد وأن أي تعرض للمتظاهرين سينال من المجلس العسكري باعتباره الجهة الحاكمة للبلاد, مطالبا في الوقت نفسه جموع الشعب للخروج في المليونية لاستعادة روح الثورة لميدان التحرير مرة أخري. من جانبه أكد طارق الخولي المتحدث الاعلامي لحركة6 أبريل الجبهة الديمقراطية أن عدم إحساس شباب الحركة بحدوث التغيير يقودهم إلي النزول لميدان التحرير وإلي جميع الميادين للتأكيد علي مطالب الثورة مشيرا إلي أن الحركة بدأت في حشد الجماهير بالمناطق الشعبية للخروج, نافيا أن يكون هناك نية للاعتصام في التحرير بعد انتهاء المليونية. وأكد الدكتور خالد سعيد, المتحدث باسم الجبهة السلفية أنه يتفق علي جميع المطالب التي صاغتها القوي السياسية مشيرا إلي أن الجبهة ستقوم بالتنسيق مع الفصائل الاسلامية للمشاركة معنا في مليونية رفض البيان والسيادة للشعب حيث أكدت حملة حازم صلاح ابواسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة الجمهورية مشاركتها في المليونية. وبدوره قال حسام البخاري المتحدث باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد انهم حتي الآن لم يتخذا قرارا بشأن المشاركة في المليونية حتي الآن. من جانبه أكد عصام شعبان القيادي بالحزب الشيوعي المصري أن مشاركة الحزب في التظاهرات من منطلق تأكيد رفض بيان المجلس العسكري خلال اجتماعه مع بعض الأحزاب في الأول من أكتوبر الجاري. وقوانين ومراسيم تأسيس الأحزاب وتقسيم الدوائر الانتخابية والتوقف الفوري عن القمع الذي يمارس ضد الشعب المصري علي حد قوله. ودعا تحالف ثوار مصر في بيان له أمس جموع الشعب للنزول إلي ميدان التحرير للتعبير عن غضبهم إزاء ما أسماه استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية وباستمرار الظلم الاجتماعي في جميع المؤسسات وكبت الحريات وتهديد الاعلام الحر. وشدد التحالف علي رفضه لاستمرار سياسة شق صفوف القوي السياسية والثورية بتقديم وعود لتنفيذ مطالب الثورة لكسب مزيد من الوقت علي حساب استقرار البلاد التي تحتاج في المقام الأول إلي سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية والتي تحولت لمرحلة انتقامية من الثورة والثوار بحسب البيان.