سيطر الثوار علي منطقة بوهادي في بلدة سرت بعد اشتباكات دموية مع فلول العقيد الليبي الهارب معمر القذافي فيما اعلن مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي عن تعديلات في المجلس. فقد ذكر مراسل لرويتر أن قوات الحكومة الليبية المؤقتة سيطرت أمس علي منطقة بوهادي بسرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. واشتبكت القوات الحكومية مع مقاتلين موالين للقذافي من أجل دخول المنطقة الواقعة في جنوب سرت وما زالت تطهر الجيوب المعزولة للمقاومة. وذكر قادة للقوات الحكومية أمس الاول أنهم يعتقدون أن أحد أبناء القذافي يختبئ في المنطقة. واضطرت قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر حاولت نقل المؤن الطبية الي مدينة سرت الليبية المحاصرة الي العودة أمس لأن القوات التي تريد انتزاع السيطرة علي المدينة من أيدي المقاتلين الموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي فتحت النار علي القافلة. وتقول وكالات إغاثة إنها قلقة علي المدنيين داخل سرت مسقط رأس القذافي والمحاصرين وسط القتال في ظل نفاد الطعام والماء والوقود والمؤن الطبية. و قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه تم اجلاء أكثر من1200 مهاجر افريقي كانوا عالقين في بلدة سبها الصحراوية في جنوب ليبيا علي مدي أسابيع وانهم الآن في طريقهم إلي تشاد. وقالت المنظمة إن المجموعة ونصفها من التشاديين ضمن ثلاثة آلاف مهاجر تقطعت بهم السبل بسبب القتال. وتمكنت قوات الحكومة المؤقتة من طرد القذافي من سبها قبل نحو اسبوعين. واتهم السفير الليبي لدي ماليزيا الدكتور أبو بكر المنصوري, العقيد معمر القذافي بأنه خطط لحرب اهلية بعد ان فتح مخازن السلاح امام اعوانه واقاربه لقتل الشعب وتمزيق ليبيا. وشدد المنصوري في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية امس علي رفض ليبيا أي وجود عسكري أجنبي علي أراضيها, نافيا ما يتردد عن عرض بعض الدول الأجنبية بإنشاء قواعد عسكرية لها علي الأراضي الليبية. وحول الأموال الليبية المجمدة, أوضح أن الأموال جمدت بقرار دولي والمجلس الانتقالي يطالب يوميا بالإفراج عنها لتسيير الحياة اليومية.