ذكرت صحيفة' هاآرتس' الاسرائيلية أمس أن الولاياتالمتحدة وجهت عدة تحذيرات للقيادة الفلسطينية بوقف المساعدات في حال تجنب إجراء مفاوضات مع اسرائيل, قبل تقديم مطلبها إلي الأممالمتحدة للحصول علي اعتراف أممي بدولتها. وأضافت الصحيفة أن أعضاء في الكونجرس الأمريكي جددوا تحذيرهم للسلطة الفلسطينية من محاولات تجنب المفاوضات والمضي قدما في مبادرتهم والتي من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي علي المساعدات الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن النائب جاري أكرمان عضو مجلس النواب الأمريكي عن نيويورك ورئيس اللجنة الفرعية لمجلس النواب لشئون الشرق الأوسط قوله' إذا واصلت السلطة الفلسطينية المضي قدما في مبادرتها في الاممالمتحدة, ستوقف الولاياتالمتحدة بشكل كامل مساعدتها إليها'. وأضافت الصحيفة أن مشروع الموازنة الأمريكية لعام2012 يرهن المساعدات الامريكية للسلطة الفلسطينية بناء علي تفويض من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في حال المضي قدما في خططها. وذكرت صحيفة' جيروزاليم بوست' الإسرائيلية أن وزارة الخارجية تستعد لإرسال تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يفيد بعدم استعداد الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أعطي تعليماته للقسم التشريعي بالوزارة لإعداد مسودة التقرير الذي يتضمن أسباب عدم جاهزية الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة بما في ذلك عدم قدرتهم علي إجراء انتخابات تشريعية أو محلية. وفي سياق المسعي الفلسطيني للحصول علي اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية.. ذكرت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية ستقوم خلال الأيام المقبلة بإيفاد مبعوثين لكل من البوسنة والهرسك وكولومبيا لإقناع الدولتين العضوتين بمجلس الأمن برفض منح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة. في المقابل.. تخطط السلطة الفلسطينية لتحرك دبلوماسي مشابه علي مستوي الدول أعضاء مجلس الأمن التي لا يزال موقفها غير محدد بشأن المسعي الفلسطيني لدي المنظمة الدولية, حيث من المتوقع أن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس' أبومازن' بزيارة كل من كولومبيا والبرتغال, كما سيقوم بإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية في السادس من أكتوبر الجاري, كما يقوم وزير الخارجية رياض المالكي بزيارة البوسنة والهرسك في محاولة لتأمين الحصول علي الأصوات التسعة الضرورية بمجلس الأمن لتمرير قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. وفي الوقت نفسه, قبلت إسرائيل أمس دعوة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين وحثت الرئيس محمود عباس علي ان يحذو حذوها بدلا من اللجوء لمجلس الامن للحصول علي اعتراف بدولة فلسطينية.