مايزيد علي ثلاثمائة عامل بشركة ناشيونال جاس للغاز الطبيعي بفرع العاشر من رمضان, والتي يمتلكها مجدي راسخ صهر الرئيس المخلوع دخلوا في اعتصام مفتوح بعد هروب رئيس الشركة عقب تورطه في قضايا فساد هو ونائبه رضا احمد جنينة وتركا مجلس ادارة الشركة بعدما اصدرا اوامرهما بتصفيتها تماما وطالب العمال بإنقاذ محطة الغاز الطبيعي في العاشر من رمضان والتابعة لناشيونال جاس وقال تقرير للشركة القابضة للغازات الطبيعية مهددة بالانفجار نتيجة اهمال مجلس الادارة في اجراء صيانة دورية لها لسنوات طويلة. في البداية يقول ابراهيم كامل فني محطات وعضو اللجنة الادارية بالشركة ان عدد العاملين بها قبل الثورة كان يزيد علي الف وخمسمائة عامل ولكن مجلس الادارة قام بتصفية العمالة من فنيين واداريين ومهندسين إما بالفصل التعسفي أو بالتهديد لكي يتركوا العمل حتي وصل عددهم الي320 عاملا وهو الامر الذي مازال مستمرا حتي بعد اندلاع الثورة وقامت ادارة الشركة بتخفيض رواتب العاملين الي300 جنيه وهو اقل من الراتب الاساسي الامر الذي دفعهم للاعتصام بعد ابلاغهم النقابة العامة للعاملين بالبترول ومن ثم ابلاغ وزارة القوي العاملة باعتصام سلمي مفتوح دون تعطيل حركة سير العمل داخل فرع العاشر من رمضان ولأنهم لم يجدوا من يستمع لشكواهم اضربوا عن الطعام. ولفت الي انهم توقفوا عن امدادهم بالرواتب منذ شهر رمضان الماضي مما تسبب في ازمة مالية كبيرة لاسرهم خاصة ان مصدر رزقهم الوحيد راتب الشركة, كما انهم ارسلوا مجموعة من البلطجية في منتصف الليل اطلقوا عدة طلقات نارية في العراء لترويعهم كادت تصيب احدي مواسير الغاز بالانفجار فقاموا بتحرير محضر بالواقعة بقسم ثاني العاشر من رمضان, وقاموا بنقل الاعتصام الي المكتب الاداري في المصرية سنتر بالعاشر من رمضان فقام اصحاب الشركة بسحب الموظفين الموجودين فيه واغلقت جميع مكاتبها ومقراتها الموجودة بالمحافظة وقطعوا الغاز عن العملاء بمدينة الزقازيق وابلغوا الشرطة العسكرية بانهم بلطجية يتسببون في تعطيل حركة سير العمل. ويقول ياسر عبدالعزيز فرد أمن بفرع العاشر من رمضان انه يعمل بالشركة بعقد مفتوح منذ11 عاما وانه لم يتقاض ارباحا او بدلات طوال فترة عمله علي الرغم من انه يعمل12 ساعة يوميا, ويضيف ان المدير الاداري للشركة( عصام أحمد جنينة) استدعاه هو ومجموعة من زملائه في المقز الرئيسي للشركة بمصر الجديدة وطلب منهم ان يوقعوا علي استقالة من شركة ناشيونال جاز والتنازل عن مستحقاتهم مقابل التوقيع علي عقد عمل محدد المدة في شركة العربية جاز وذلك اجباريا وإلا قام بطردهم دون الحصول علي اي شئ, وان العقد الجديد يتطلب العمل تحت الاختبار لثلاثة اشهر فاما ان يقبل أو لا يقبل فرفض التوقيع وانضم الي زملائه المعتصمين. ويؤكد رفعت اسماعيل علي سلطان مساح بالادارة الهندسية ويعمل بالشركة منذ7 سنوات انه تم فصله تعسفيا هو وخمسة من زملائه بعدما تقدموا ببلاغات للنائب العام والجهات المختصة بملفات فساد استطاعوا الحصول عليها من داخل الشركة تفيد بوجود مخالفات مالية وادارية فتم منعهم من دخول الشركة, وكان من ضمن تلك المخالفات تقرير تحت عنوان( هام وعاجل) بتاريخ(19 4 2011) لمعاينة اعمال الصيانة التي تمت لمحطات تخفيض الضغط بمدينة العاشر من رمضان من قبل الشركة القابضة للغازات الطبيعية( ايجاس) والذي يبين وجود إهمال جسيم في اعمال الصيانة بالمحطات بخطورة وجود تسريبات داخلية لمحابس الغاز مما سيضر بالمحطة ويتطلب اصلاح العيوب بالمحطة خلال عشرة ايام ولم يبت في هذا الامر حتي الآن. كما اكد حصولهم علي ملفات تم تقديم بلاغات بها للنائب العام تؤكد أن توصيل الغاز الطبيعي للمنازل تم بناء علي تعاقد بين الهيئة العامة للبترول وشركة ناشيونال جاس والتي احتكرت الخدمة بموجب تلك الاتفاقية ورفعت من اسعاره مما اضطر الكثير من العملاء الي التوقيع علي قروض تقوم بتحصيلها الشركة من المواطنين علي اقساط شهرية وبالطبع لان مجدي راسخ علاقته وطيدة بكل زبانية النظام السابق فكانت تقوم شركته بتزوير اوراق العملاء مرة اخري ويوقع عليها مديرو مكتب العملاء مرة اخري وكأن العميل وقع عليها امامهم ويقدمون تلك الاوراق للبنوك مثل البنك الوطني للتنمية والبنك المصري الخليجي وغيرهما للحصول علي قروض بضمان هذه العقود. ويشير ابراهيم عبداللطيف علي يعمل بالشركة منذ11 عاما إلي ان هناك اتفاقية تمت بين الشركة المصرية القابضة والشركة الاستثمارية ناشيونال جاس بان يتم صرف60 مليون جنيه سنويا لاجراء صيانة بأربع محطات بشركة ناشيونال ورغم ذلك لم تتم أعمال الصيانة لها منذ عدة سنوات بخلاف ان الاتفاقية في الاصل مخالفة للقانون وتعتبر إهدارا للمال العام, مما تسبب في تصعيد المشكلة ووجود تسريب دائم بمحطة تخفيض ضغط العاشر من رمضان واصبحت تشكل خطرا شديدا علي المنطقة الواقعة بها المحطة وانهم لو قاموا بالضغط علي زر كهرباء من الممكن ان يتسبب في انفجار كلي للمحطة مشيرا الي ان الامر سيزداد خطورة في فصل الشتاء مع البرق الذي يعرضها للانفجار, وهو الامر الذي اضطره الي إبلاغ المهندس المسئول منذ شهرين بوجود تسريب مخيف وصعب السيطرة عليه وتم تجاهل طلبه, كاشفا عن قيام مجلس الادارة الشركة بمنع موظفي هيئة الصحة والسلامة المهنية من دخول المحطة حتي لايثبتوا المخالفات مما دفعهم لتحرير محضر رقم3001 لسنة2011 اداري العاشر لاثبات الواقعة. ويؤكد محمد حامد فني محطات ان من ضمن المطالب التي نادوا بها عودة جميع العاملين الموقوفين او المفصولين وصرف جميع مستحقات العاملين والتأمين عليهم بالمسمي الوظيفي الفعلي ورفع خدمة التأمين الصحي لهم بالمستشفيات المتخصصة طبقا لمخاطر المهنة حيث لاتوجد رعاية للحروق خاصة ان طبيعة عملهم تجعلهم عرضة لذلك, كما انهم يطالبون بصرف المقابل النقدي لعدد ساعات العمل الاضافية بعد انتهاء مواعيد العمل المحددة, وعلي ان يتم تنفيذ تلك المطالب في حضور مندوب من وزارة القوي العاملة والعضو المنتدب ومحامي اللجنة الادارية للعاملين للتصديق عليها. ويؤكد ياسر غالي مدير خدمة العملاء وجود تفاوت في رواتب العاملين وهو ما يقع تحت حكم( المحسوبية) مضيفا ان الادارة قبل الثورة كانت تستعين بأمن الدولة لتهديد العاملين وإجبارهم علي الاستقالة. من جهة اخري قال عبدالرحيم جمعة محمد ابوزيد مشرف طوارئ العاشر انه منذ يوم(28 8 2011) تم سحب خطي التليفونين الارضي والمحمول للطوارئ وهو مايشكل كارثة فقام بتحرير محضر رقم28 احوال قسم ثاني للشركة لكي يخلي مسئوليته, مؤكدا أن خدمة(129) لاتعمل ومتوقفة تماما بخلاف انهم توقفوا عن دفع ثمن وقود سيارة الطوارئ كاشفا عن حيلة قامت بها الشركة للتهرب من الضرائب ودفع التأمينات بقيامها بابرام عقدين لكل عامل برواتب ضئيلة تتفاوت من عامل لاخر.