طرابلس وكالات: واصل الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي رسائله الصوتية الغامضة من مخيمات الجرذان المجهولة فيما نفت سبها وجود القذافي في المدينة يأتي ذلك فيما يستعد الثوار لاقتحام سبها. وشن القذافي هجوما علي حلف شمال الاطلنطي في رسالة بثتها قناة الرأي التليفزيونية سوريا أمس إلا أن القناة لم تشر إلي مكان وجود القذافي أو متي جري هذا التسجيل. وقال القذافي في رسالته المسجلة: طائرات حلف شمال الأطلسي في ليبيا لن تدوم وتابع النظام السياسي في ليبيا هو نظام سلطة الشعب الذي يمارسه كل الليبيين رجالا ونساء وهذا النظام من المستحيل الإطاحة به. في غضون ذلك, نفي منسق اللجنة الإعلامية بمدينة سبها, عبدالحميد محمد آدم, التقارير التي أفادت بأن معمر القذافي موجود بالمدينة, لافتا إلي أن عائلة القذافي التي ينتمي إليها معمر بدأت الهروب إلي النيجر وأفريقيا..مضيفا أن الثوار سوف يقومون بتمشيط سبها من منزل إلي منزل بعد سيطرتهم علي80% من المدينة. وأكد المنسق, أن عدد الشهداء خلال معارك الإثنين الماضي, وصل إلي12 شهيدا, من بينهم4 ثوار وسيتم دفنهم في مقبرة المنشية..موضحا أن حي البردي القريب من إذاعة سبها, والذي تعرض الثوار من خلاله إلي المقاومة تم رفع علم الاستقلال علي مباني الحي وسلمت الكتائب أسلحتها المطلوبين إلي الثوار. وأشار المنسق, إلي أن ثوارا من بنغازي وكتيبة أحرار الجنوب, وثوار الجبل الغربي سيطروا علي معظم أحياء المدينة..مؤكدا انه خلال الساعات القليلة المقبلة ستكون سبها محررة وتحت سيطرة الثوار. و سخر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني من كثرة الدول التي تقول إنها دعمت الثورة علي نظام القذافي, مشيرا إلي أن بلاده كانت في صدارة بلدان قليلة ساندت المجلس الوطني الانتقالي. ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن فراتيني قوله خلال لقائه رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل في نيويورك: الآن صار الجميع آباء للانتصار علي القذافي, لكن في البدء كانت إيطاليا بين القلة من البلدان التي قدمت دعمها باقتناع إلي المجلس الوطني الإنتقالي الليبي. وفي المقابل, أكد وليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن عملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا ستستمر ما دامت هناك حاجة لذلك. وتابع لقناة سكاي نيوز في مقابلة من نيويورك عملية حلف شمال الأطلسي ستستمر ما دام الأمر يتطلب ذلك. وجاء ذلك ردا علي كلمة القذافي. في غضون ذلك, قال المتحدث باسم معمر القذافي ان17 من المرتزقة الأجانب بينهم فرنسيون وبريطانيون ممن اعتقلوا في وقت سابق تم استجوابهم في بلدة بني وليد إحدي معاقل القذافي وسيتم عرضهم علي الجمهور قريبا. وقال المتحدث موسي ابراهيم بعد رده علي اتصال من هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية انه تحدث الي الأشخاص الذين اعتقلوهم وأكدوا له انهم سيعاملونهم بشكل جيد للغاية وانهم محتجزون في مكان آمن. واضاف انه سيتم عرض المحتجزين علنا في الوقت المناسب. وكرر ابراهيم القول بان القذافي في حالة معنوية عالية وانه مستعد لقتال قوات الحكومة الجديدة لسنوات. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما تبقي من قوات القذافي لالقاء السلاح في الوقت الذي أعلن فيه عودة السفير الأمريكي الي طرابلس وتعهد بالمساعدة في إعادة بناء ليبيا. وقال أوباما في خطاب معد لمؤتمر للامم المتحدة بشأن اعادة اعمار ليبيا يكتب الشعب الليبي صفحة جديدة في حياة أمته... سنقف معكم في نضالكم من اجل السلام والرخاء الذي يمكن للحرية ان تحققه. جاءت رسالة أوباما في الوقت الذي تواجه فيه قوات الحكومة الانتقالية مقاومة شرسة في المعاقل الأخيرة للموالين للقذافي في حين يواجه المجلس الوطني الانتقالي تساؤلات بشأن مدي قدرته علي توحيد بلد مقسم علي أسس قبلية ومحلية. وقال أوباما بعد نحو شهر من إزاحة القذافي عن السلطة بمساعدة حملة قصف قادها حلف شمال الأطلسي يتعين علي أولئك الذين ما زالوا يتشبثون بمواقعهم أن يدركوا ان النظام القديم انتهي وان الوقت حان كي تلقوا أسلحتكم وتنضموا الي ليبيا الجديدة. وفي مسعي لدعم حكام ليبيا الجدد قال أوباما ان السفير الأمريكي في طريق عودته الآن الي طرابلس وان العلم الأمريكي الذي انزل قبل مهاجمة سفارتنا سيرفع من جديد. كما تعهد بأنه مادام الشعب الليبي يواجه التهديد فإن الحملة التي يقودها حلف الأطلسي لحمايتهم ستستمر. وقال أوباما يجب أن يدعم العالم الجهود لتأمين الأسلحة الخطيرة- التقليدية وغيرها- ووضع المقاتلين تحت سيطرة مدنية مركزية. كما دافع اوباما بقوة عن استراتيجيته التي انتهجها في ليبيا. وكان الرئيس الأمريكي قد واجه انتقادات لبطء الاستجابة في البداية للانتفاضة الليبية ثم وضع حدودا صارمة للدور الأمريكي في الهجوم الجوي لحلف الأطلنطي.