أعلن الدكتور محمد النشائي العالم المصري الذي رشح لجائزة نوبل عام2006 صاحب نظرية المقطع الذهبي في فيزياء الكم ترشيحه لرئاسة الجمهورية لاول مرة من خلال الأهرام المسائي. قائلا لست سياسيا ولم اتقلد يوما مركزا سياسيا في مصر او خارجها ولم اكن موظفا في الدولة ولو مرة في حياتي ولم اكن ايضا عضوا في اي حزب, اشعر شخصيا ان نقصي الواضح في العمل السياسي, وعدم الانتماء للاحزاب المختلفة اهم الاشياء الايجابية التي دفعتني للتفكير في الترشح كمستقل, وسأكون علي خشبة المسرح أول مرة واحدا من الجمهور ولست ممثلا. أضاف النشائي الذي ظل محتفظا بالجنسية المصرية لأكثر من50 عاما عاشها بالخارج رغم احقيتها في الحصول علي جنسيات عديدة لقد سئم الشعب المصري الوعود والمراوغة والكلام البراق واصبح في حاجة إلي الكلمة الصريحة والواضحة غير المنمقة التلقائية التي تصدر من القلب والعقل معا ولا توضع تحت رقابة ما يسمي ب المتطلبات السياسية واستكمل عالم الفيزياء المصري: قد يكون هذا الكلام مثالا لعدم وجود خبرة سياسية سابقة ولكن اعتقد انني الشخص المناسب لهذه الفترة في تاريخ مصر وهي فترة حرجة خلقت بسواعد الشباب وصانها وحماها جيشها من الفشل. واشار النشائي إلي انه تابع ثورة25 يناير المجيدة جيدا عندما كان في لندن قائلا ان ثورة25 يناير أقرب شيء إلي فرصة لابد ان تغتنم واذا لم تغتنم بتكملة الفكر الأساسي لها وان ترقي إلي مستوي المسئولية, فلن نجني ثمارها ولن يكون لها ثمار حقيقية أكثر من المكاسب المعنوية التي حصلنا عليها بل وقد ترجع للوراء مرة اخري ونعود لنقطة الصفر. وأوضح استاذ الفيزياء النظرية بجامعة كامبردج البريطانية انه عدو للايديولوجيات المتحجرة وانه يستخدم التحليل العلمي في كل شيء ويمقد التقيد والالتزام باشياء محدده وانه سيطبق ذلك ايضا في برنامجه الانتخابي, مشيرا إلي ان العلم والبحث العلمي يسيأتي في المرحلة الثانية من اولوياته لان الوقت الحالي يحتاج لإيجاد فرص عمل باعداد ضخمة للشباب للقضاء علي البطالة التي لم تعد تسمح بتأجيلها مضيفا انه سيعتمد علي ابحاث علمية لانهاء مشاكل البطالة بين الشباب خلال عامين. وفيما يخص التعليم العالي والبحث العلمي في مصر قال النشائي سأضع التعليم العالي في الامد المتوسط, اما البحث العليمي فهو ما بعد المتوسط لان البطالة بين المتعلمين في مصر قنبلة ستنفجر في وجهنا جميعا. وعن العشوائيات اكد النشائي انه لديه طرق علمية سيتم تطبيقها خلال5 سنوات لانهاء ازمة العشوائيات باعتبارها احدي المشكلات التي تحتاج لسنوات, مشيرا إلي ان مشكلة الفقر في مصر لن تحل إلا بعد انهاء مشكلتي البطالة والتعليم. اضاف لا اريد المساس بالبنية الدينية إلا في اقل الحدود, كما يرغب الغالبية وليس كما يرغب اصحاب الاصوات العالية قالها النشائي موضحا ان المسائل الدينية هي احدي المشاكل المبالغ فيها التي تلفت النظر بعيدا عن المشاكل الحقيقية اضاف انا لم اسمع عن السلفيين في قاموس ونصف عائلتي اخوان مسلمين إلا انني ضد الدولة الدينية وانا راض بالثوابت الدينية ولكن لا اريد الغلاء فلدينا مشكلات اقل وهي البطالة والفقر والعشوائيات والتعليم وازمة حوض النيل وإسرائيل وغيرها. وحول الاحزاب السياسية والمرشحين علي الساحة قال النشائي لا اخاف من الوفد ولا اخاف الاحزاب الدينية او الشيوعيين أو الليبراليين ولكني اخاف الأفاقين الذين كانوا يقبلون اقدام النظام السابق وكانوا في صفوف اول من انقلبوا عليه وعن المرشحين لرئاسة الجمهورية قال عمرو موسي رجل له وزنه, كان وزير خارجية وامين الجامعة العربية وأحترم الدكتور محمد سليم العوا وبرنامجي مشابه له في الأخلاقيات وعدم التمسك والتشدد بلا معني واشعر بنوع من الاحترام والحب له ورفض الحديث عن الدكتور محمد البرادعي والدكتور ايمن نور وأكد علي استعداده لمناظرة ايا منهم اضافة إلي الدكتور أحمد زويل. أضاف: انا اتصرف بعلم المنطق ولا أهتم بالشكليات لن اهتم إلا بالجوهر والجوهر في مصر هو نقلها من الوضع الاقتصادي الحالي إلي وضع اقتصادي افضل كثيرا وقال اري ان الرئيس لابد ان يحصل علي سلطات استثنائية وعدم تحجيم جميع سلطاته حتي يتمكن من الاصلاح واطالب بمحاكمة مبارك محاكمة عادلة. وفيما يتعلق بتطبيق النموذج التركي قال النشائي انا معجب بسياسة تركيا ضد إسرائيل ولكن سئمت ممن ينادون بالنموذج التركي هذه مقارنات مبتورة تركيا لما عدلت من نفسها لم يكن امامها نموذج اخر سوي تركيا فلماذا لانفعل ذلك واشار إلي ان مصر بحاجة إلي اعادة النظر في العديد من الاتفاقيات الدولية وعلي رأسها كامب ديفيد وتصدير الغاز لإسرائيل.