بأزيائه وسلوكه وألفاظه يبدو معمر القذافي شخصية خارجة من صفحات ألف ليلة وليلة.. حاول أن تغمض عينيك وتتخيل شخصا يحمل كل هذا القدر من الجموح والجنون والثروات والأبناء. الذين لا يقلون عنه رعونة.. سوف تراه شخصا أسطوريا, وتتساءل: كيف تمكن شاب بمثل هذه المواصفات من أن يتحكم في هذا البلد الغني عام1969 ؟. الاجابة ستكون: تمكن من سرقة ليبيا, وفي نظر نجيب محفوظ خطف ليبيا, إذا غيرنا كلمة واحدة في قصته الحاوي خطف الطبق والقذافي ليس شيطانا ولا ملاكا, ولكن مثل الحواة خطف ليبيا, وأخفي الشعب42 عاما, وأخفي ليبيا نفسها, حتي إن اسمها أصبح الجماهيرية العربية الاشتراكية العظمي. ولكن ثورة17 فبراير تمكنت من كسر هذا الطبق الذي خطفه القذافي, وجعلت العالم يعيد اكتشاف هذا الشعب الذي انتصر علي الديكتاتور قبيل أيام من ذكري الفاتح من سبتمبر الذي تحول الي الاحتفال بالتخلص من القذافي!. اشتهر القذافي بالحارسات اللاتي ترافقنه في كل زياراته وجولاته الداخلية والخارجية وهن نحو400 فتاة يشترط أن تكن عذراوات لا يتزوجن طالما موجودات في خدمة العقيد ومعظمهن إفريقيات ويعتز بهن القذافي كثيرا ويتباهي بأنهن لايمسهن أنس ولا جان وتكون سن الواحدة20 عاما ومتوافر لها قدر معين من الجمال والبنية القوية الشبيهة ببنية الرجال والولاء المطلق للقذافي ويختارهن القذافي دون باقي الحرس ويقسمن علي تقديم حياتهن في سبيله ولا يتركنه ليلا ولا نهارا. وتحصل كل مرشحة لوظيفة حارسة للقذافي علي تأهيل عسكري متقدم يتم التركيز فيه علي إتقان استخدام جميع أنواع المسدسات والبنادق والرشاشات وممارسة رياضات الالتحام البدني العنيف كالكاراتيه والجودو. ولا يسمح لهن باستخدام مستحضرات التجميل أثناء الخدمة وإخفاء شعرهن تحت الطاقية العسكرية. الغريب أن القذافي منذ أن أخذ قرار اتخاذ حارسات له أطلق عليهن جميعا اسم عائشة نسبة الي ابنته الوحيدة.