كتب أحمد ياسين: واصلت القوي الوطنية والحركات الثورية تأييدها لمليونية الجمعة المقبلة التي ترفع شعار جمعة تصحيح المسار التي دعت إليها صفحة ثورة الغضب المصرية الثانية ورفضتها القوي الدينية. وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي والمجلس الأعلي للثورة الذي يضم عددا من الائتلافات والحركات الثورية أمس, مشاركتها في المليونية بهدف استعادة قوة الدفع الثوري وقطع الطريق علي ما أسموه المؤامرات المضادة للثورة. وكانت القوي الوطنية ممثلة في صفحة ثورة الغضب المصرية الثانية وائتلاف شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير قد حددت7 مطالب رئيسية لجمعة تصحيح المسار في مقدمتها إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وإلغاء القوانين المعادية للثورة مثل قانون تجريم الاعتصامات وقانون الانتخابات البرلمانية, والمطالبة بتطهير واستقلال القضاء والسماح للمصريين بالخارج بالمشاركة في التصويت علي الانتخابات وبسط الأمن في أرجاء البلاد من خلال تنقية جهاز الشرطة, بالإضافة إلي تأكيد ضرورة تطهير مؤسسات الدولة, خاصة الإعلام والجامعات كمدخل لا بديل عنه من أجل إعادة قاطرة الثورة إلي مسارها الصحيح. وقال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي إن الجبهة ستركز خلال المظاهرة المليونية علي ضرورة تعديل قانون الانتخابات بإبقائه علي النظام الفردي, وتأكيد رفض تقسيم الدوائر الانتخابية الحالي الذي يضر بالتمثيل العادل للنواب في البرلمان علي حد قوله . وأشار إلي أن المطالب التي حددتها الجبهة تضمنت ضرورة المراقبة الدولية للانتخابات البرلمانية, خاصة في ظل التراخي الأمني والاسراع باصدار وثيقة المبادئ الدستورية وسرعة تفعيل قانون الغدر, وإسقاط ديون الفلاحين, بالإضافة إلي سرعة وضع خطة واضحة لتنمية الصعيد والنوبة وسيناء, وتأكيد مدنية الدولة. ونوه الشريف بأن الجبهة ستتبني الدعوة لمقاطعة الانتخابات في حالة إصرار الحكومة علي الشكل الحالي لقانون مجلس الشعب الذي تحفظت عليه أغلب القوي السياسية. وأكد المجلس الأعلي للثورة أنه سيشارك في مليونية الجمعة المقبلة تحت شعار تنظيم حقوق الثورة وليس تصحيح مسار الثورة. وقال: إيهاب عمار المنسق العام للمجلس, إن مسار الثورة تم تحديده عبر الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في19 مارس الماضي, وأكثر ما تحتاج إليه الثورة ومصر حاليا هو تنظيم صفوف الثورة والبدء فورا في مرحلة النهضة والنمو والبناء والحفاظ علي المكتسبات التي تحققت والبناء عليها. وقال, يتعين علي الجميع أن يعي التحديات التي تواجه الثورة حاليا, ومن بينها التحدي القادم من الحدود الشرقية لمصر مما يستوجب معه تنظيم الصفوف والوقوف خلف قواتنا المسلحة والمجلس العسكري.