كشف وليد عزب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية أن المجلس سيرفع خلال أيام خطابا لوزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسي يتضمن عدة مقترحات لرفع كفاءة الصادرات المصرية في الأسواق الخارجية, وقال عزب: إن المجلس سبق وطالب بعدة مقترحات من الدكتور سمير الصياد إلا أنه لم تتم الاستجابة لها لذلك يقوم المجلس بعرضها مجددا بعد موافقة الأعضاء المصدرين ورجال الصناعة خلال الاجتماع الذي عقد لهيئة المجلس التصديري. وأضاف أن المستهدف من الصادرات لعام2011 يبلغ إلي29.5 مليار جنيه بلغت القيمة الفعلية منه حتي شهر يونيو الماضي45% قائلا: إن صناعة الكيماويات تواجه بعض المشكلات التي تقف عقبة أمام المصدرين منها أن العديد من الشركات والمصانع العاملة في قطاع الكيماويات والأسمدة وقطاعات صناعية أخري تعاني من فرض ضريبة المبيعات علي مشترياتها من آلات ومعدات استثمارية رغم عدم دستوريتها بحكم القضاء لذلك طالب المجلس برفع هذه الضريبة تشجيعا للاستثمارات الوطنية والأجنبية علي حد السواء والعمل علي توفير السيولة النقدية والتي يمكن استغلالها في مجالات أخري سواء كانت عمليات استثمار أو في عمليات التشغيل. كما طالب بعمل تسويات مالية لمستحقات الشركات المصدرة مع صندوق تنمية الصادرات بعد تكبدها خسائر مالية طائلة نتيجة لتوقف جمعية المصدرين المصريين عن مزاولة نشاطها فجأة ودون سابق إنذار ودون أن تسدد مستحقات الشركات من مساندات مالية عن مشاركاتها في المعارض الدولية بالرغم من صدور موافقات علي صرف المساندة. بالإضافة إلي أن الكثير من الشركات المسجلة بنظام الريتش تعاني من ارتفاع تكلفة التسجيل النهائي لمنتجاتها بالاتحاد الأوروبي الأمر الذي يهدد صادراتها بالتوقف, وهو ما يتطلب ضرورة استعادة دور خدمات مركز تحديث الصناعة بمساندة الشركات في عمليات التسجيل النهائي بنظام الريتش الأوروبي لمنتجاتها. كما طالب المجلس بريط أسعار الغاز المدعم والمستخدم كمادة خام في إنتاج خامة اليوريا بأسعار البيع العالمية, وذلك للمصانع المصدرة مع ثبات أسعار الغاز المستخدم كطاقة للتشغيل بمصانع الأسمدة التي تطرح منتجاتها للسوق المحلية. وأضاف أن المجلس سعي خلال بدايات الأزمة المالية العالمية في عام2009 لإنشاء مقر بيع دائم بمدينة الخرطوم بالسودان, كإحدي الآليات التنفيذية للخطة الاستراتيجية لتنمية الصادرات وزيادة نفاذ المنتجات المصرية من الصناعات الكيماوية في الأسواق الخارجية الإيجابية حيث حقق هذا المقر العديد من النجاحات التصديرية في هذه السوق والذي استفادت حوالي70 شركة من الشركات العاملة بالصناعات الكيماوية, إلا أنه نتيجة لتوقف جمعية المصدرين المصريين عن القيام بدورها التعاقدي من التنظيم والإشراف الفني والإداري علي أنشطة المقر والرقابة علي الشركة المنظمة, فإن جميع الشركات الموجودة بالمقر مهددة بالإخلاء والتخلي عن مكتسبات وجودها علي مدار العامين وخسارتها العديد من التعاقدات المبرمة من رجال الأعمال السودانيين, لذلك فقد طالب المجلس بقيام الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات بتولي الإشراف علي هذا المقر درءا لأي خسائر مالية لاستثمارات ضخمة تم صرفها وحفاظا علي سوق ضخمة واعدة للصناعات الكيماوية والأسمدة. ووفقا للتقرير النصف سنوي لصادرات قطاع الكيماويات فقد سجلت الصادرات معدل نمو لشهر يونيو2011 علي الشهر نفسه لعام2010 زيادة بنسبة56% بإجمالي قيمة صادرات1.65 مليار جنيه, كما سجلت ارتفاعا خلال الفترة من يناير حتي يونيو2011 عن الفترة نفسها من عام2010 بمعدل نمو28%, وأبرز الدول المستوردة هي فرنسا, وتركيا, وبلجيكا, والبرازيل, وأمريكا, وإسبانيا, وبريطانيا, وإيطاليا, والمغرب, وأستراليا.