الساندرومون يقول ألساندرو مونتي عميد الجالية الإيطالية ومدير المعهد الثقافي الإيطالي( دانتي اليجيري) بالإسكندرية إن الجالية الإيطالية عاشت عصرا ذهبيا في مدينة الإسكندرية وقتما كان عدد أفرادها يربو علي ال50 ألف ايطالي وترأس مونتي مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإيطالية ودار المسنين الإيطاليين ويروي ل الأهرام المسائي ذكرياته ومنها اهداؤه المستشفي الإيطالي لحماة الوطن وكيف كان ولا يزال رئيسا متميزا للمعهد الثقافي الإيطالي وكيف حث الشباب السكندري علي ضرورة التسلح باللغات الأجنبية والحرص علي تعلم اللغة الإيطالية ومالتعلمها من فائدة عملية لهم تساعدهم في الحصول علي فرص عمل جادة في مشروعات استثمارية كبري حتي بلغ عدد الدارسين2000 طالب سكندري فضلا عن الدارسين في المدرسة الإيطالية الدون بوسكو.. يعشق مونتي السلام ويعتبره أحسن حاجة في الدنيا علي حد وصفه باللغة العربية التي يجيدها مثلما يجيد اللغتين الفرنسية والانجليزية حيث يعتبر السلام بديلا عن الحروب فعندما تكون هناك ثقافة يكون هناك سلام وصداقة بين الشعوب ويري مونتي(85 سنة) أن العلاقات المصرية الإيطالية ترسخت وازدهرت في الآونة الأخيرة عبر البوابة الثقافية ويبدو مونتي سعيدا عندما يشاهد الشباب السكندري يتحدثون معا باللغة الإيطالية التي تعلموها من خلال المعهد الثقافي الإيطالي الذي يترأسه منذ عام1977 وحتي الآن ويقدم للدارسين منحا دراسية لتعلم اللغة الإيطالية ويوفر لهم أحدث الكتب وشرائط الفيديو والموسيقي الإيطالية والتقي رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو خلال زيارته للإسكندرية قبل عامين وأشاد بدور دانتي اليجيري في نشر الثقافة واللغة الإيطالية وفي15 ابريل عام1970 التقي مع ملك إيطاليا أوبيرتو الثاني خلال زيارته للإسكندرية وذلك في فندق فلسطين ورافقه في زيارة كنيسة سانت كاترين بميدان المنشية لإنه عندما كان والده الملك فيكتور عمانويل يقطن في سموحة التي سميت باسمه الآن وتوفي كان من المستحيل نقل جثمانه إلي إيطاليا لقيام الجمهورية بها تمت اقامة مدفن له داخل مقبرة تم انشاؤها خصيصا له ودفن في صندوق خشبي لاتزال المقبرة حتي الآن توجد داخل كنيسة سانت كاترين ولايزال دار المسنين الإيطاليين في مدخله تمثال لفيكتور عمانويل وتم اطلاق اسمه علي ميدان في سموحة وحصل مونتي علي وسام التاج الملكي الذي منحه له ملك إيطاليا السابق تقديرا للجهود العظيمة التي قام بها لخدمة الجالية الإيطالية بالإسكندرية مثلما منحه رئيس الجمهورية الإيطالية وسام الاستحقاق للتضامن الإيطالي تزوج مونتي في29 يوليو1961 من تاتيانا سيريكوف الروسية الأصل التي كان والدها طيارا حربيا عاش نيكولاس سيريكوف في معسكرات اللاجئين الروس في الإسكندرية إبان الحرب العالمية الأولي وظل بها وأسرته وتزوجت ابنته تاتيانا من مونتي وأقامت معرضا لمتعلقات والدها بعد وفاته وسجلت جميع الأحداث المتعلقة بحياة اللاجئين الروس بدقة متناهية.. وتأثر مونتي كثيرا بالفن والتراث الإسلامي والزخارف والنقوش الإسلامية التي ترسخت بداخله بجمال أشكالها وألوانها وقام بتصميم رسومات علي المفروشات ومستلزمات المنزل مستوحاة من التراث الإسلامي ولايزال مونتي يحتفظ بصورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال زيارته لمعرض المنتجات المصرية في شهر يوليو1957 وأبدي اعجابا وهو يمسك بقطعة قماش في يده ومطبوعا عليها رسومات مونتي التي صممها فهو يجيد فنون الطباعة علي الأقمشة وقام التليفزيون الإيطالي أخيرا بعرض فيلم تسجيلي عنه يتضمن ذكرياته ومشوار حياته.