أعلنت القوي الاسلامية دعمها لمظاهرات الشباب الغاضبين أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجا علي العدوان الاسرائيلي علي الحدود المصرية والتي راح ضحيته ضابط ومجندان واصابة اخرين, وطالبت الحكومة باتخاذ اجراءات قوية ترضي الشارع. قال الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية في تصريحات ل الأهرام المسائي ان الجماعة دعت شبابها للنزول والمشاركة في المظاهرات الاحتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية, مؤكدا ان الجماعة الإسلامية تقف خلف القوات المسلحة المصرية وتؤيد اي قرار يحافظ علي كرامة وهيبة الدولة, لوقف الممارسات الإسرائيلية علي الحدود. وأضاف رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان تراجع الحكومة عن البيان الثاني والخاص بسحب السفير المصري من إسرائيل خطا جسيم, وهو يعكس مدي تخبط قرارات الحكومة, ونرجو الا يتكرر مرة اخري. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: إن شباب التيار السلفي سيشاركون في الاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية و دون أي شعارات فئوية أو دينية, لان ما حدث يهم كل ابناء الشعب المصري ولذلك يجب توحيد الصفوف للحفاظ علي استقرار البلاد والكرامة المصرية, مشيرا إلي ان موقف الحكومة غير واضح من العدوان وان البيان الصادر لا يعبر عن مطالب الشارع.وقال المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية إننا نطالب القوات المسلحة, و الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات المناسبة للرد علي هذه الجريمة, وأكد أن شعب مصر بعد ثورته لن يقبل أبدا بمرور هذه الجريمة كما مرت سوابق لها في العهد البائد, كما ان الشعب المصري لا يقبل أي اعتداء علي إخواننا في غزة و فلسطين, فنحن أمة واحدة, ولايمكن أن تحمل مصر أو غزة مسئولية حماية الأمن الداخلي للاراضي المحتلة. وفي سياق متصل دعت جامعة الإخوان المسلمين إلي تغيير سياسات مصر تجاة القضايا الجوهرية وطالبت في بيان لها امس تعليقا علي احداث سيناء بعدم السكوت علي أي عدوان, وطرد السفير الصهيوني من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب وفرض السيادة الوطنية الكاملة علي أرض سيناء بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد, والتعجيل بإعمار سيناء وملء فراغها بملايين المصريين حماية للأمن القومي واستثمارا للموارد الطبيعية الموجودة فيها, والتيقظ لعمليات التجسس المستمرة وإيقاع أقصي العقوبات بسرب الجواسيس الذي يتساقط يوما بعد يوم. وأضاف البيان: إذا كان الصهاينة يتصورون أن الجيش المصري العظيم منشغل بإدارة شئون الوطن وأن ذلك سيصرفه عن واجبه المقدس في حماية الوطن والشعب فهم واهمون, فإن الشعب المصري كله ظهير داعم للجيش, بل يمكن أن يتحول إلي جيش يدافع عن تراب الوطن وسيادته, وإذا كانوا يسعون إلي إجهاض ثورة الشعب المباركة مستغلين الخلافات السياسية بين فصائله فليعلموا أن المصريين علي استعداد لطرح كل هذه الخلافات خلف الظهور والوقوف صفا واحدا لحماية الوطن واستقلاله, إننا جميعا علي استعداد لبذل الغالي والنفيس والأرواح والدماء فداء لوطننا الحبيب.ورفضت الجماعة التصريحات الأمريكية بضرورة حماية مصر لحدودها قائلة نعرف كيف نحمي حدودنا, ونعرف من الذي يعتدي علي هذه الحدود, ونرفض أن يتدخل أحد في شئوننا الداخلية, فذلك عهد ولي ولن يعود.