أكد الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاعوالإنتاج الحربى، أن القوات المسلحة كانت وستظل هى صمام أمن وأمان هذا الوطن وشعبه العظيم، وهى درعه القوى، وحصنه المتين الذى حمى الوطن وصان تاريخه ومقدساته. وأضاف أنها أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تملك من أسباب القوة الأمنية والإمكانات البشرية المدربة والتسليح المتطور ما يمكنها من الوفاء بمسئوليتها ومهامها. جاء ذلك خلال حضور الفريق القائد العام للقوات المسلحة احتفال القوات المسلحة بتخريج دفعات جديدة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، التى تضم الدورات رقم 42 من كلية الحرب العليا، و48من كلية الدفاع الوطنى والدورة العليا لكبار القادة ودورة التأهيل العسكرى لقيادة التشكيلات ودورة ماجستير العلوم السياسية والإستراتيجية، التى تضم عددًا من الدارسين المصريين والوافدين من الدول الشقيقة والصديقة. ونقل وزير الدفاع فى كلمته تحية وتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، للخريجين من القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة، وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد فى خدمة أوطانهم بعطائهم وتضحياتهم وسعيهم الدائم إلى العلم والمعرفة وبناء الذات تأكيداً على أن قوة القوات المسلحة من قوة أبنائهاوقدراتهم على اتخاذالقرار السليم . وأشار القائد العام إلى أن أكاديمية ناصر العسكرية العليا واكبت طوال تاريخها كل تطور وحديث فى منظومات الدفاع والقتال لتحديث الفكر العسكرى وتثقيف الدارسين بها، كما تخرج من هذه الأكاديمية على امتداد تاريخها رجال حملوا الأمانة بكل الصدق والإخلاص، وسجلوا فى تاريخنا الوطنى والعسكرى بطولات وانتصارات تحفظها ذاكرة هذا التاريخ بكل فخر واعتزاز، وأسهموا فى صنع تاريخ الوطن، وأكدوا بعطائهم لوطنهم وتضحياتهم أن قوات مصر المسلحة هى ركيزة القيم والمبادئ السامية لمعانى الوطنية والشرف والفداء وإنكار الذات. بدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلى أعدته إدارة الشئون المعنوية تضمن أبرز الأنشطة التدريبية والعلمية والبحثية التى نفذتها الأكاديمية خلال العام الجارى، وتطور دورها فى إعداد وتأهيل أجيال من قادة وضباط القوات المسلحة والمدنيين فى المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإستراتيجية والأمن القومى. وعقب إعلان نتيجة التخرج قام مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة بإعلان قرار منح الدرجات العلمية وتقديم الأنواط لأوائل الخريجين، وقام القائد العام بتقليد أوائل الخريجين من الضباط المصريين والوافدين من الدول الشقيقة والصديقة نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية وتوزيع شهادات التقدير للمتميزين من المدنيين تقديراً لتفوقهم خلال دراستهم بالأكاديمية. وألقى أحد الدارسين المصريين كلمة قدم خلالها الشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية لما قدموه من علوم ومعارف وخبرات تعينهم على أداء المهام المكلفين بها لخدمة الوطن وصون مقدساته. وألقى عدد من الدارسين الوافدين كلمات عبروا خلالها عن فخرهم واعتزازهم بانضمامهم لهذا الصرح العلمى الذى يحظى بمكانة رائدة إقليمياً ودولياً، فكانت ساحة لتبادل العلم والمعرفة ودعمت أواصر الأخوة والصداقة بين الدارسين، وزادت الوعى بالأهمية الاستراتيجية لتكامل الدور المصرى والعربى فى المنطقتين العربية والإفريقية . ثم قام عدد من الدارسين المصريين والوافدين بإهداء درع الخريجين للقائد العام، الذى يضم شعار الأكاديمية وأسماء وأعلام الدول المشاركة فى الدورات. وأكد مدير الأكاديمية، خلال كلمته، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاهتمام بتطوير وتكامل المنظومة التعليمية داخل الأكاديمية وتكثيف نقل وتبادل الخبرات والارتقاء بالمستوى العلمى والعملى للدارسين بمشاركة نخبة من قدامى القادة وأعضاء هيئة التدريس والمستشارين والخبراء الإستراتيجيين بالمراكز البحثية والوزراء وأساتذة الجامعات. حضر مراسم الاحتفال الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من الوزراء والمحافظين والسفراء والملحقين العسكريين، وعدد من قادة القوات المسلحة وقدامى مديرى أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعدد من رؤساء الجامعات والشخصيات العامة والإعلاميين.