أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة المصرية تسير بخطى حثيثة، فى سبيل تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر، وإنشاء جامعات جديدة على نفس نمط الجامعات العالمية. وقال الرئيس، فى كلمته عقب تكريمه بجامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية، التى منحته درجة الدكتوراه الفخرية، أمس: إنالجامعات المصرية تشهد منذ سنوات طفرة كبيرة منأجل تحقيق نهضة حقيقية، ليس للشعب المصرى فقط، بل للشعوب العربية والإفريقية والإسلامية، التى يدرس بعض أبنائها فى جامعاتنا. وفى بداية كلمته، حيا الرئيس السيسى كلا من ميرون ديمترو رئيس مجلس أمناء جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية، وإيستودور نيكولاى رئيس جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية، وماريوس كونستانتين وأعضاء هيئة التدريس. وقال الرئيس: «أود فى البداية أن أعرب عن سعادتى لتواجدى بينكم اليوم، فى هذا الصرح الأكاديمى الشامخ، والمنارة التعليمية ذات التاريخ العريق، التى احتضنت بين جنباتها، وتخرج منها على مدار مائة وستة أعوام، العديد من الطلبة، الذين أضحوا قامات فكرية، كان لها دورها فى إثراء الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، ليس فى رومانيا فحسب، بل فى أوروبا كلها». وأضاف الرئيس: «لقد استطاعت جامعتكم المرموقة أن تتجاوز مراحل وأحداثًا تاريخية دقيقة، وأن تواكب متغيرات العصر، وتقود التطورات التى شهدها مجتمعكم العريق، بما فى ذلك عقب الثورة الرومانية عام 1989، مما مكنها أن تحتل المكانة المتقدمة التى تحظى بها أوروبياً وعالمياً». وقال الرئيس السيسى: «إن قرار مجلس جامعتكم الموقر، بمنحى درجة الدكتوراه الفخرية، سيظل دائماً محل اعتزازى وتقديرى، فهذا التكريم لا أعده لى فحسب، بل للشعب المصرى بأكمله، الذى يكن للشعب الرومانى الصديق أسمى آيات الود والتقدير، وهذه اللفتة المقدرة، إنما تضفى معنى جديداً لما يجمع بين بلدينا من روابط ثقافية عميقة، تشكلت وترسخت عبر عقود، بل وقرون ممتدة، عبر عنها الشاعر الرومانى العظيم «ميهاى إيمينسكو» الذى ألهمته عظمة الحضارة الفرعونية لكتابة قصيدة عن مصر ونيلها وهرمها عام 1872، وتجلت أيضاً فى دير سايناى بمنطقة سايناى فى رومانيا الذى سمى تيمناً بدير سانت كاترين فى سيناء عام 1695». وأضاف الرئيس: «إننى أؤكد، من على هذه المنصة، اعتزازى وفخرى بهذه الروابط التى تشكل محوراً أساسياً فى علاقات الصداقة التى تجمع بين بلدينا وشعبينا، وتمثل دافعاً هاماً للارتقاء بها وتعزيزها من خلال باب التعليم والتعاون الأكاديمى، وأود، فى هذا السياق، الإشارة إلى الطفرة الكبيرة التى تشهدها الجامعات المصرية، منذ سنوات من أجل تحقيق نهضة حقيقية، ليس للشعب المصرى فقط، بل للشعوب العربية والإفريقية والإسلامية، التى يدرس بعض أبنائها فى جامعاتنا، فالدولة المصرية تسير بخطى حثيثة فى سبيل تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر، وإنشاء جامعات جديدة على نفس نمط الجامعات العالمية، والتى أقدر أن جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية إحداها». وقال الرئيس: «إنه لتسعدنى أن تثمر زيارتى اليوم إلى رومانيا عن تعزيز التعاون الأكاديمى القائم بالفعل بين مصر ورومانيا، لا سيما مع جامعتكم الموقرة، من خلال برامج مشتركة ومشروعات للبحث العلمى، مع إمكانية الاستفادة من الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبى فى هذا السياق». واختتم الرئيس كلمته بقوله: «أود أن أجدد شكرى العميق، وأن أبدى سعادتى البالغة لمبادرة مجلس جامعتكم الكريمة، وأن أعرب عن خالص تقديرى وامتنانى للرئيس الرومانى كلاوس يوهانيس، على دعوته الكريمة لزيارة رومانيا؛ دعماً وتعزيزاً لعلاقات الإخاء والصداقة التى تربط بين شعبينا».