ذكرت مصادر في المعارضة الليبية إن عبدالسلام جلود, أحد أكبر مساعدي العقيد الليبي معمر القذافي أنشق أمس عن نظام القذافي, وسلم نفسه للثوار في الجبل الغربي, في حين ترددت الأنباء عن أن القذافي نفسه, بدأ البحث عن ملجأ لعائلته, وأن المحادثات جارية لتأمين رحيله. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر الثوار بأن جلود موجود الآن في مدينة الزنتان التي سيطر عليها الثوار في وقت سابق. في غضون ذلك قال عبدالعزيز غوقة, عضو المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين أمس أن طائرة فنزويلية حطت بمطار جربة الدولي جنوبي تونس لتقل أفرادا من عائلة القذافي إلي العاصمة الفنزويلية كراكاس. وقال غوقة لراديو موزاييك التونسي الخاص إن هذه الخطوة تأتي في إطار بداية نهاية القذافي الذي قد يكون هو أيضا غادر العاصمة طرابلس إلي جهة غير معلومة. وكانت تقارير أشارت لمحادثات سرية بجزيرة جربة بين ممثلين عن الثوار الليبيين ونظام القذافي, وقالت إن مبعوثا خاصا من الرئيس الفنزويلي هو هوجو شافيز يشارك في المحادثات. وأوضحت التقارير أن المحادثات تطرقت إلي تأمين خروج آمن للقذافي وعائلته من ليبيا. من ناحيتها, نقلت شبكة إن بي سي الأمريكية عن تقارير استخبارية أمريكية قولها إن القذافي يستعد للمغادرة إلي تونس مع عائلته خلال أيام. كما ذكر عبدالمنعم الهوني, ممثل المجلس الوطني الليبي لدي جامعة الدول العربية ومصر, أن القذافي وجه رسائل لحكومات بينها مصر والمغرب والجزائر و تونس يطلب منها استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده. كما أعلن الثوار الليبيون انهم تمكنوا من اسر العقيد عمران علي بن سليم مدير الاستخبارات في مدينة زليتن. ذكر ذلك أمس تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية( بي بي سي), دون ذكر المزيد من التفاصيل في هذا الصدد. و أعلنت المعارضة الليبية أمس ان30 من قواتها قتلوا, بينما بدأت أمس هجوما علي مدينة زليتن الساحلية الواقعة علي بعد160 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس وتقدمت فيها خمسة كيلومترات ودخلت الي وسط المدينة حتي تمت السيطرة عليها. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية( بي بي سي) عن المركز الاعلامي للمجلس العسكري في مصراتة قوله ان المعارك بدأت بقصف مدفعي استهدف مواقع كتائب القذافي ثم تبعه تحرك المقاتلين. وتابع قائلا إن1230 مقاتلا شاركوا في الهجوم الذي اتاح التقدم خمسة كيلومترات داخل زليتن, مؤكدا ان القسم الشمالي من المدينة علي طول الساحل بات تحت سيطرتنا.