اطمأن أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، على قدرات لاعبى الفراعنة، بالفوز الثاني، فى التجربة الودية الثانية على المنتخب الغيني، 3/1، فى اللقاء الذى جمع بين الفريقين مساء أمس، على ستاد برج العرب بالإسكندرية، استعدادا، لمواجهة منتخب زيمبابوى فى افتتاح بطولة الأمم الإفريقية، الجمعة المقبل. استحق منتخبنا الوطنى الفوز الكبير على المنتخب الغيني، نتيجة فارق الخبرات الكبيرة، لاسيما محمد صلاح، ووليد سليمان وتريزيجيه وعبد الله السعيد، وعماد نبيل «دونجا»، ومحمد الشناوي، ومروان محسن. حافظ عبد الله السعيد على فورمته العالية، للمباراة الثانية، نتيجة تمريراته المتقنة، وتنويع الهجمات، للأطراف بشكل كبير كما برز محمد صلاح فى الفترة التى شارك فيها وصنع هدفين وهدد المرمى بأكثر من فرصة وظهر قدرته على أداء دور القائد داخل الملعب. أصر أجيري، على الدفع بوليد سليمان للمرة الثانية من البداية، وهو ما يؤكد أن الحاوى سيكون له دور رئيسى فى مباريات أمم إفريقيا. تحامل طارق حامد على نفسه كثيرا فى اللقاء، وتعرض للإجهاد بشكل كبير، وكان من الأفضل أن يعطيه أجيرى راحة، مثلما فعل مع محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي. ظهر أحمد أيمن منصور الظهير الأيسر، بشكل رائع من الناحيتين الدفاعية والهجومية، وأصبح المرشح الأول لشغل الجبهة اليسري، على حساب أيمن أشرف. ظهر المنتخب الغينى بشكل جيد فى الشوط الأول، باعتماده على الرباعى إبراهيما تراوري، وعبد الله كامارا، وأمادوا دياورا، وفرانسوا كامانو، فنجح الرباعى فى شن هجمات مرتدة خطيرة على مرمى محمد الشناوى حارس منتخبنا الوطني، وافتقدوا لرأس الحربة الخطير الذى يستطيع إنهاء هذه الهجمات، وترجمتها إلى أهداف. اختلف أداء منتخبنا الوطنى فى الشوط الثاني، بشكل متباين فى الثلث ساعة الأولي، والتى نجح فيها المنتخب الغينى من تحقيق التعادل، لكن نزول محمد صلاح كان له مفعول السحر، الذى نجح فى صناعة الهدفين الثانى والثالث، وظهرت بصماته على الناحية الهجومية لمنتخب الفراعنة، ليطمئن على القوة الضاربة التى سيخوض بها غمار المنافسات الرسمية فى بطولة أمم إفريقيا بداية من لقاء زيمبابوى فى مباراة الافتتاح. دخل منتخبنا الوطنى المباراة سريعا، لنشهد ركلة حرة مباشرة لصالح منتخب مصر نفذها عبدالله السعيد بطريقة خادعة رائعة بعد أن انتظر الجميع العرضية، قرر عبدالله السعيد تسديد الكرة مباشرة، لكن تصدى لها حارس المرمى بصعوبة لترتد إلى محمود حسن «تريزيجيه» لينفذ عرضية عند محمود حمدى الونش الذى سدد كرة قوية من على حدود منطقة الست ياردات لكن اصطدمت الكرة بخط الدفاع الذى أبعدها من على خط المرمى ووصلت سهلة إلى الحارس الغيني. واصل منتخبنا الوطنى سيطرته على أحداث اللقاء، لنشهد ركنية، نفذها عبدالله السعيد من الجهة اليسرى عرضية قوية حولها مروان محسن برأسية قوية، تصدى على كيتا حارس المنتخب الغينى بثبات. يسفر ضغط منتخب الفراعنة عن الهدف الاول فى الدقيقة «11» بهجمة منظمة، بدأت بتمريرة من محمد الننى وصلت إلى عبدالله السعيد الذى أرسل بينية رائعة من لمسة واحدة بالكعب مرت بين قدمى سيمون فالايت ووصلت إلى مروان محسن خارج منطقة الجزاء الذى سدد الكرة مباشرة بدون استلام تسديدة قوية رائعة مرت على يسار حارس المرمى الذى اكتفى بمشاهدة الكرة، وهى تحتضن الشباك، ليتقدم منتخبنا الوطنى بهدف دون رد. كاد المنتخب الغينى يعادل النتيجة، باستغلال خطأ لطارق حامد، بعد أن تباطأ فى إبعاد الكرة استغله إبراهيما تراورى الذى مرر الكرة مباشرة إلى محمد ياتارا الذى حاول تسديد كرة مقوسة من على حدود منطقة الجزاء لكن اصطدمت فى باهر المحمدى وتحولت إلى ركنية. يضغط منتخبنا الوطنى فى محاولة لإنهاء الشوط الأول بهدفين، لنشهد تمريرة رائعة من وليد سليمان وصلت إلى محمد الننى الذى راوغ الثنائى ارنيست سيكا و عبدالله باييه كامارا وسدد كرة زاحفة من على حدود المنطقة لكن فى النهاية، وصلت سهلة للحارس الغيني. ينشط المنتخب الغيني، والشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعرضية رائعة من محمد ياتارا من الجهة اليسرى حولها باهر المحمدى برأسية قوية من داخل منطقة الجزاء فى أسفل يسار المرمى لكن تألق محمد الشناوى وأبعد الكرة ببراعة. يرفض محمد ياتارا فرصة التعادل للمنتخب الغيني، بهجمة منظمة بدأت ببينية خطيرة من فرانسوا كامانو وصل إلى محمد ياتارا المنفرد بمرمى محمد الشناوي، وسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء لكن مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى محمد الشناوي، لينتهى الشوط الأول بتقدم منتخبنا الوطنى بهدف دون رد. يدرك «أجيري»، حالة الإجهاد التى عليها طارق حامد، فيقوم بسحبه مع انطلاق الشوط الثانى والدفع بعماد نبيل «دونجا»، ويسحب أحمد أيمن منصور، ويدفع بأيمن أشرف من أجل الاستقرار على صاحب الجبهة اليسري. يظهر «تريزيجيه»بانطلاقاته المميزة، كعادته، ويتوغل داخل منطقة الجزاء لكنه أنهى الغزوة، بتسديدة زاحفة وصلت سهلة إلى حارس المرمى الذى تصدى لها بثبات. يعود المنتخب الغينى للمباراة بهدف التعادل فى الدقيقة «64»مستغلا خطأ كبيرا من عمر جابر بعد تمريرة من الجهة اليمنى فى اتجاه محمد الشناوى استغلها سورى كابا الذى تخطى باهر المحمدى وسدد كرة مباشرة، مرت على يسار محمد الشناوى وسكنت الشباك، ليتعادل المنتخبان، 1/1. كاد محمد صلاح يعيد منتخبنا للتقدم من جديد على المنتخب الغيني، بتنفيذه ركنية، بطريقة خادعة رائعة بعد أن سددها مباشرة فى المرمى لكن أبعدها حارس المرمى بصعوبة إلى ركنية مرة أخري، نفذها محمد صلاح من الجهة اليمنى عرضية قوية، لعبها محمود حمدى الونش برأسية من على القائم الثانى لكن مرت بجوار القائم الأيمن. يواصل محمد صلاح، تألقه، وينفذ بينية رائعة وصلت إلى أحمد على داخل منطقة الجزاء الذى انفرد بمرمى على كيتا، لكن فضل المهاجم المصرى مراوغة حارس المرمى الذى تصدى للكرة بنجاح وأبعدها من أمام أقدام أحمد علي. يسفر الضغط المصرى عن الهدف الثاني، فى الدقيقة «78» بهجمة منظمة، بدأت ببينية رائعة من عمر جابر وصلت إلى محمد صلاح فى الجهة اليمنى الذى توغل داخل منطقة الجزاء مع خروج من على كيتا حارس مرمى منتخب غنيا، بدأ محمد صلاح ب مراوغة حارس المرمى ونجح بالفعل لكن وصل إلى حدود منطقة الجزاء لذا عاد محمد صلاح وثبت الكرة ببراعة مع مراوغة جديدة لحارس المرمى تابعها بتسديدة زاحفة مرت من أسفل الحارس وتهادت فى اتجاه المرمى لكن القائم الأيسر، منع محمد صلاح من تسجيل الهدف الثاني، لتعود الكرة إلى أحمد على الذى أسكنها الشباك بكل سهولة، ليتقدم منتخبنا الوطنى بهدفين لهدف. يسفر الهجوم الضارى عن الهدف الثالث لمنتخبنا الوطني، فى الدقيقة «86»، بتمريرة رائعة من محمد صلاح من الجهة اليمنى وصلت إلى المنطلق عمر جابر الذى سدد كرة قوية من الجهة اليمنى مرت من حارس المرمى وسكنت الشباك، ليتقدم منتخبنا الوطني، 3/1. حاول المنتخب الغينى تقليل الفارق، لنشهد عرضية قوية من إيسياجا سياللا من الجهة اليسرى وصلت إلى سورى كابا الذى سدد الكرة من داخل منطقة الست ياردات لكن مرت أعلى من مرمى الشناوي، لينتهى اللقاء بفوز مهم للمنتخب الوطني، 3/1، على المنتخب الغيني.