حذرت حلقة نقاشية أقيمت أمس بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة من خطورة الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعى وقدرتها على ترويج الشائعات, مما يؤثر على أمن المجتمع وانتهت الحلقة إلى عدة توصيات كان من أبرزها تخصيص مواد دراسية فى المدارس والجامعات لمواجهة الشائعات واهتمام وسائل الإعلام بمكافحتها والالتزام بالمعلومات الدقيقة وعدم ترويج الشائعات. وشدد المحاضرون على أهمية نشر وإتاحة المعلومات لغلق الأبواب على الشائعات وتفعيل الصفحات الرسمية للمسئولين على السوشيال ميديا واستخدام القوة الناعمة لتجسد فى أعمال فنية خطورة تداول الشائعات والتدقيق فى الحصول على المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعى دون تدقيقها فى بداية الحلقة التى عقدت تحت إشراف السيد محمود توفيق وزير الداخلية بمركز بحوث الشرطة بمقر الأكاديمية بالقاهرة الجديدة وأكد اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة فى كلمته أن الحرب فى هذا العصر لا تقتصر على النواحى العسكرية فحسب بل باتت تعتمد على التقنيات الفنية والمعلومات فأضاف أن وزارة الداخلية تبنت ملامح سياسة أمنية حديثة تتواكب مع تحديات هذا العصر فى ظل التطور الهائل لوسائل التواصل الاجتماعى وسرعة تدفق المعلومات عبرها وباتت من أولويات هذه الملامح هى مواجهة الشائعات ووضع آليات لمواجهتها والحد من تأثيرها على المجتمع. من جانبها، أكدت الدكتورة سميحة نصر، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن تعريف الشائعة هى مجرد خبر أو مجموعة من الأخبار الزائفة تنتشر وتتداول على العامة ولا تستند لمصدر وتنتشر بين الناس حول مواقع التواصل الاجتماعى وقد تكون شائعات اقتصادية وسياسية واجتماعية وقد تكون من داخل أو خارج المجتمع أو اتهامية وقد تكون استطلاعية أو إسقاطية أو تبريرية أو خوفًا أو كراهية. وقالت الدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيس المركز الإعلامى بمجلس الوزراء: إنه كان من الضرورى الرد بشكل جديد على الشائعات من خلال تقرير توضيح الحقائق بالمعلومات الموثقة كما تم وضع تصور وعمل استطلاع رأي, حيث تبين أن موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» هو رقم واحد فى ترويج الشائعات حتى سبتمبر 2018، مؤكدة أنه يتم الرد على الشائعة التى لها تأثير على الشارع. فيما أضاف الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الديار المصرية أن الجهل هو أحد أهم أسباب انتشار الشائعات، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تعتمد على الجهل لتنفيذ مخططاتها, فضلًا عن قلة مستوى الأخلاق. فيما أوضح العميد شريف أبو الخير من قطاع الأمن الوطنى أن هدف مروج الشائعة هو إحداث حالة من البلبلة فى المجتمع حتى يحقق غايته، مشيرًا إلى أنه من أجل مواجهة والرد على الشائعات لابد من الاستناد على 3 شروط وهى أن تكون سريعة (فورية) وحاسمة (لا تقبل تفسيرات مضادة) وتامة (لضمان عدم تواترها مرة أخرى).